مسجد دير سانت كاترين
عبدالحميد صبحي ناصف*
مسجد داخل دير! نعم، المسجد موجود وحتى الآن بداخل دير طور سيناء أو سانت كاترين في شبه جزيرة سيناء المصرية. كيف ذلك؟ ولماذا؟ ومتى؟ وغيره من الاستفسارات. سنحاول الإجابة عليها من خلال تلك الورقة المعتمدة على أسانيد ومستندات تاريخية يحتفظ بها الدير وأيضا المصادر والمراجع القليلة(النادرة) التي تحدثت عن هذا الأثر الإسلامي الخالد.
المسجد(1) يقع بجوار الكاتدرائية بالقرب من برج كنيستها من الجهة الغربية البحرية على مسافة تقرب من ثلاثة الأمتار(2)، كما تعلو أرضه عن أرض الكنيسة بنحو خمسة عشر متراً(3)، ومع ذلك فمنارته أقل ارتفاعا من برج الكنيسة. ومن المتواتر أن المسجد قد بني فيما بين عامي(1101 و1106م)، بأمر من أبي علي المنصور انوشتكين(495-524هـ/ 1101-1131م)، وزير الخليفة الآمر(4) الذي ربما عزّ عليه أن يرى البدو المسلمين الذين كانوا يسكنون شبة الجزيرة السينانية، وكانت كثرتهم تدين بالطاعة للدير من دون محل لائق للعبادة فشِّيد هذا المسجد. بالإضافة لمسجدين آخرين في "وادي فيران" وثلاثة فوق جبل موسى، وعند حصن الساحل بجوار "أيلة"(5).
وهناك من يرى أن بناء هذا المسجد في تلك البقعة من سيناء كان من أجل الحجاج المسلمين المتجهين في طريقهم للحجاز عبر الوادي المقدس(6).
والأمر الذي تجدر الإشارة إليه أن الجامع قد شيد خلال القرن الحادي عشر في وقت كان فيه الرهبان يتعرضون لخطر كبير، إذ كان الخليفة الحاكـم قد أمر بهدم المؤسسات المسيحية سنة 1090م، وهو تاريخ اغتيال البطريرك يوحنا الأثيني على يد المسلمين.
وأيا ما كان الأمر فقد أحسن الخليفة الآمر إلى الرهبان، فعندما أمر ببناء هذا المسجد لم يتعرض لمباني الدير الأخرى، بل بناه بجوار كنيسة التجلي ويسمى هذا المسجد عند بعضهم بالمسجد الفاطمي ويعرف أيضاً في أوراق الدير بالمسجد العَمْريِّ لاعتقادهم إنه بُنيَ على عهد الوالي عَمْرو بن العاص والصحيح أنه نسبة للآمر، ومن ثَمَّ حُرِّف إلى "العَمْرِي" كما أنه من تقاليد الرهبان التصريح بالخطأ: أنه بني على عهد الحاكم بأمر الله(336-411هـ/ 966-1021م) وإن كنا نعتقد أنهم قد خلطوا بين الآمر والحاكم بأمر الله(7).
وقد شيد المسجد زمن "الأنبا زخاريا" الذي عينه الآمر أسقفاً للدير بموجب المنشور الصادر سنة (1103م)(8).
ويبلغ المسطح الداخلي للمسجد: طول الضلع الشرقي 7.17م والضلع البحري 15.43م والغربي 7.40م والقبلي 10.12م ولـه ثلاث نوافذ، طول كل منها متر ونصف المتر، وعرضها نحو المتر وهي مفتوحة في مواجهة الباب.
والمسجد له منارة منفصلة عنه تبعد مسافة مترين، وتحتوي على 36 درجة ويبلغ طولها نحو 11 متراً إلى الدرج الذي يقف عليه المؤذن، والمسجد مبني من الحجر الجرانيت والطوب النَّيَّء، كما أنه على شكل حجرة واحدة لا يزيد اتساعها عن 7X 10 أمتار، ويحمل سقفه عمودين. وعموماً فالمسجد من الناحية العمرانية والجمالية بناء بسيط للغاية(9). أما أهم ما يحتويه من آثار تاريخية فهو المنبر، وكرسي الشمعدان، وكرسي المصحف اللذان صُنِعَا في مصر سنة(1106م). ويبلغ طول المنبر مترين وسبعة وأربعين سنتيمتراً، وارتفاع بابه نحو مترين واثنين وستين سنتيمتراً، ومدخلة على شكلٍ نصفِ دائريٍّ مدبب الرأس وتوجد لوحة خشبية تتضمن كتابة في ستة أسطر بالخط الكوفي(10).
أما الكرسي فعلى شكل هرم مقطوع نُقِشَ على جوانبه سطران بالخط الكوفي أيضا، سَطْرٌ من أعلى، وسطر من أسفل وفيهما اسم باني المسجد وما له في سيناء من مآثر(11)، كما يوجد في محراب المسجد حجر من المرمر الصَّقلِّيّ مدون عليه بعض أسماء الزوار المسلمين(12)، والكتابات المسجلة بالحبر الأحمر على محراب المسجد مكتوبة بالخط الثلث(13).
ويقوم على خدمة المسجد جماعة يقال لهم "الخوجات" وهم من قبيلة صغيرة تدعى "الرزنة"، التي هي إحدى بدنات قبيلة "أولاد سعيد" من قبائل الطور، بدنه الرزنة هذه تتناوب خدمة المسجد من عهد طويل وعربان الرزنة ليسوا أصلاً من العرب".
أولاد سعيد هم أغراب ولكنهم لجأوا إليهم بالأخوة، وإن ذهب بعض المؤرخين إلى إرجاع أصلهم إلى مصر، وأن أجدادهم كانوا قد أرسلوا خصيصاً لخدمة المسجد ثم تناسلوا بين البدو المحيطين والتجأوا إلى قبيلة كبيرة شأن القبائل المستضعفة، ويحتمل أن يكون اسم "الرزنة" تحريفاً للاسم القديم "راتانو" أو "رازانوا" وهؤلاء الخوجات يتناوبون خدمة المسجد أسبوعياً وللخوجة مرتب شهري يضاعف في رمضان وله أيضاً محل للنوم بالدير.
وتشير بعض الوثائق إلى هؤلاء "السدنة" و"الخدام" الذين كانوا يلقون من رعاية الدولة مثلما يلقى "الرهبان"، وتحكي إحداها أنهم تعرضوا لبعض المضايقات ممن لا ينتمون للدير بصلة، فلما علم المسؤولون بالأمر أصدروا أمرهم "لأغات قلعة الطور" -قائد الحماية العسكرية- بالعمل بكل الشدة والحزم على وضع حد لتلك المضايقات وإرجاع الأمر إلى ما كانت عليه من هدوء وسلام.
وكثيراً ما نجد في وثائق الدير إشارات لقيام الرهبان بترميم المسجد وإصلاحه أكثر من مرة تبرعاً منهم وذلك بعد صدور الإذن لهم بهذا(14)، وكذلك مرسوم السلطان إينال(1453- 1465م) أن الرهبان يقيمون مؤذناً للمسجد على جاري عادتهم(15)، وفي مرسوم "السلطان قايتباي" (1468-1496م) أوجب على الرهبان أن يقيموا للمسجد كل ما يحتاجه من زيت الوقود وإنارة وتنظيف المسجد، ومؤنة المؤذن، هذا بالإضافة إلى إقامة مؤذن جديد كلما مات المؤذن، ويقوم المؤذن بدوره بحماية الرهبان(16).
وبالرغم من ذلك تشير بعض الوثائق على الوشاية والتعريض بالرهبان عند الحاكم بسبب المسجد، بزعم أنهم يحتسون الخمر بداخله كما اتهموا بسد باب المسجد إلى خارج الدير حتى يحجبوا المسلمين عن الصلاة بداخله.
وفي المقابل وجدت وثائق تؤكد نصرة الرهبان للمسجد ورعايته لخدامه وزواره(17). وتشير إحدى الوثائق(18) إلى حدوث خلاف بين رهبان الدير وسيدي "محمد بن الشيخ عمر الذكور"، مستحفظان قلعة الطور، والناظر على المسجد الكائن بالقلعة، حول وجود بعض النخيل الموقوف على المسجد داخل بساتين الدير، وأراد المدعي أن يلزم الرهبان بتعهد ثمار تلك النخل بالنظافة والحراسة فأنكر رهبان الدير هذا الأمر، وطالبوا المدعي بإثبات ذلك، فلم يستطع ومن ثم صدر الحكم في صالح الرهبان بموجب حجة شرعية، ويدل هذا الحكم على العدالة والبعد عن التعصب. كما أصدر السلطان سليمان الأول أوامره إلى نائب الشرع بالطور والدزدار بمنع النواب من الاعتداء على الدير ومحتوياته وخاصة "المسجد الداخل من الدير"(19). وتتوالى الفرمانات(الأوامر) السلطانية للمحافظة على مسجد الدير، فهناك فرمان صادر في عهد السلطان مراد الثالث وموجَّه إلى ذوات الجهات السابقة لمنع أحد مشايخ العربان –ويدعى أبو بكر- من هدم المسجد وبناء مسجد آخر مكانه هذا بالإضافة إلى اعتدائه على الرهبان وأمر السلطان بالإبقاء على المسجد وتعميره(20). وبمرور الزمن خلا المسجد من المصلين والزوار، وأصابه الإهمال. ويقول الأب "مستيرمان": إن العرب هجروا المسجد منذ سنين طويلة وإن احتفظ المسجد بكرسيه ومنبره إلا أنه لا يحتفظ بالغرض الذي شيِّد من أجله بل صار مخزناً للحبوب والفواكه، أما المئذنة فهي في حالة يرثى لها(21). ولكن تم الاهتمام بالمسجد مرة أخرى مع بداية القرن العشرين حينما أمر الملك "فؤاد" بفرش المسجد، وتعيين مرتبات للخدم وسدنته، وفي فترة لاحقة وضع المسجد والدير في أولويات هيئة الآثار المصرية ورعايتها، وأصبح مثل الدير، من آثار مصر التاريخية(22).
*****************
الهوامش:
*) باحث من مصـر.
[1] - أول إشارة وصلتنا عن المسجد كانت عن طريق الراهب "جاك الفيروني" الذي زار الدير عام (1335م) وقال: (إن المسجد قائم ببرجه- مئذنته- وهناك يمارس رجال الدين المسلمون شعائرهم دون اعتراض من الرهبان الخاضعين للسلطان المسلم)، كما أشار إليه الحُجَّاج الإيطاليون الذين سافروا من القاهرة إلى الطور عام (1384م)، ويلاحظ أن الإشارات للمسجد كانت ممزوجة بروح التعصب الغربي التي كانت سمة لذلك العصر، وقد نشرت رحلة "الفيروني" في دورية الشرق اللاتيني عام (1895م).
2 - أحمد شفيق، مذكرات عن زيارة إلى دير طور سيناء وطواف بالسيارات من صحراء سيناء (القاهرة: م الأميرية 1927م) ص15، - Bassili; Sinai and St. Catherine Monsastry, Cairo, 1957, p.109.
- Atiya; the Arabic Treusutres of the convent of Mount Sinai in Proceedigs, vol. 11, 1957…,p.13;
ويرجعها كل من أحمد رمضان وشقير إلى نحو خمسة عشر متراً، ويرجعها مرقص سميكة وسالم إلى عشرة أمتار عند الأول وستة أمتار عند الثاني، وبالنسبة للسيد رابينو فقد حددها على مبعدة سبعة أمتار بالتقريب انظر: رابينو، "جامع دير القديسة كاترين بطور سيناء" في المقطف، م89 سنة 1936م، ص401.
3 - نعوم شقير، تاريخ سيناء القديمة والحديثة وجغرافيتها (بيروت 1991م)، ص214، أحمد رمضان، شبه جزيرة سيناء في العصور الوسطى، ص100.
4 - الخليفة "الأمر بأحكام الله أبو علي المنصور" سابع الخلفاء الفاطميين وقد خلف عهده مخطوطين محفوظين بمكتبة الدير تحت رقمي 726، والمخطوط السابع موضوعه أخبار الأيام (أول وثانٍ) في 75 ورقة من القرن العاشر الميلادي.
انظر: ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (القاهرة: دار الكتب، د.ت) جـ5، ص170-236، دائرة المعارف الإسلامية (القاهرة: دار الشعب، 1969م) ج2 م1، ص103- 501.
- أما المقريزي فيقول: إن الآمر هو الخليفة الفاطمي العاشر. انظر: المقريزي، اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء، محمد حلمي أحمد، جـ3 (القاهرة: المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، 1973م) ص31-133.
5 - رابينو، المرجع السابق، ص402، عبدالعزيز سالم "الآثار الإسلامية في دير سانت كاترين بطور سيناء" في العلوم، ع1، 10، بيروت 1965م، ص2-3، أحمد فخري، "تاريخ شبه جزيرة سيناء منذ أقدم العصور حتى ظهور الإسلام" في موسوعة سيناء (القاهرة: هيئة الكتاب، 1982م)، ص102، الموسوعة المصرية، حـ2 "تاريخ وآثار مصر الإسلامية" مادة أديرة، ص912.
6 - لا توجد وثائق سينائية تتحدث من قريب أو من بعيد عن مرور الحجاج المسلمين على الدير في الطريق للأراضي الحجازية، خاصة ونحن نعلم أن درب الحجيج المصري لم يكن يمر بالدير. للمزيد من التفصيلات أنظر: محمد لبيب البتانوني، الرحلة الحجازية (القاهرة د.ت، 1329هـ) ص27-28، سميرة فهمي علي عمر، إمارة الحج في مصر العثمانية (رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية)، دور عربات الوجه البحري في تاريخ مصر العثمانية (رسالة دكتوراه، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، 1989م)، سليمان عبدالعزيز مالكي (طريق حجاج مصر والشام وانتشار الإسلام إلى منتصف القرن السابع عشر الميلادي)، المجلة المصرية للدراسات التاريخية، م30-31، 1984م، 39-59، أحمد دراج، وثائق دير صهيون بالقدس الشريف (القاهرة: الأنجلو، 1968م) ص82-98، عباس عمار، المدخل الشرقي إلى مصر (القاهرة: المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، 1946م) ص20.
7 - توجد بعض الوثائق تُرْجِعُ بناءً المسجد إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب. انظر: بيوبلدي صادر من ديوان مصر المحروسة إلى قدوة المحافظين وأغات قلعة الطور وكتخداية وسائر أعيانه وأنفاره في (20 رجب 1120هـ/ 15 أكتوبر 1708م) في محمد محمود السروجي، "دير سانت كاترين في تاريخه الحديث". في مجلة كلية الآداب، جامعة الاسكندرية ع 196، ص122. وعلى الرغم من أننا لم نعثر على نص مرسوم الخليفة الآمر إلا أنه توجد إشارة صريحة إليه في مرسوم الخليفة العاضد لدين الله بن محمد عبدالله، آخر الخلفاء الفاطميين، الذي صدر عام (1169م)، وبعضهم يقول: إنه وجده ونشره. راجع: أحمد عيسى، "مخطوطات ووثائق دير سانت كاترين" في المجلة المصرية للدراسات التاريخية، م2، 1956م، ص119-121.
8 - المعلومات المتوفرة عن زخاريا قليلة جداً. انظر: شقير، المرجع السابق، ص520،
Robino; Le Monastere de Saint- Catherine du Mont Sinai, le caire, 1938, p.83.
9 - أحمد شفيق، المرجع السابق، ص15 أحمد رمضان، المرجع السابق، ص55. سالم، المرجع السابق، ص3-4. ويقارن علماء الآثار الإسلامية مسجد الدير من حيث الأهمية والزخارف بمنبر مسجد قوص في قنا.
10 - (بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد يحي ويميت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير. نصر من الله وفتح قريب. لعبد الله ووليه أبي علي المنصور الإمام الآمر بأحكام الله أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه المنتصرين. أمر بإنشاء هذا المنبر السيد الأجل الأفضل أمير الحرمين سيف الإسلام ناصر الإمام كافل المسلمين وهادي دعاة المؤمنين أبو القاسم شاهنشاه عَصَّدَ اللهُ به الدين أمتع بطول بقائه أمير المؤمنين وأدام قدرته وأعلى كلمته، وذلك في شهر ربيع الأول سنة خمسين مية- أثق بالله).
11 - (بسم الله الرحمن الرحيـم مما أمر بعمـل هذا الشمع والكراسي المباركة والجامع المبارك الذي بالدير الأعلى والثلاث مساجد الذي فوق مناجاة موسى عليه السـلام والجامع الذي فوق جبل دير فاران والمسجد الذي تحت فاران الجديدة والمنارة التي بحضر الساحل الأمير الموفق المنتخب منير الدولة وفارسها أبي المنصور أنوشتكين الآمري)، هذا وقد أخذ شقير رسم الكتابة أعلاه على ورق نشاف عند زيارتة للدير سنة (1905م)، وكان أحمد زكي باشا قد زار بدوره الدير سنة (1955م) وطبع الكتابة على قوالب من الجبس وقرأها له ولشقير "الشيخ مصطفى القباني الدمشقي" المتخصص في الخط الكوفي، أما السيد "رابينو" فإن السيد حسن رشيد أمين متحف الفن الإسلامي هو الذي شرح له تلك الخطوط، والكرسي والمنبر محفوظان في متحف الفن الإسلامي.
12 - ومنهم "مفتاح عبدالله" في (28 رمضان 925هـ/ 25 سبتمبر 1519م)، سليم بن محمد الخطيب وبصحبته جماعة من العساكر الباشبوزق في (18 رجب 1021هـ/ 14 سبتمبر 1612م).
13 - من بين تلك النصوص (هو حبي ومعيني ومغيثي في مفتني ومشهدي حضر في هذا الجامع المقدس المبارك العبد الفقير المعترف بالذنوب والتقصير، الراجي ربنا القدير، محمد بن مصطفى بن محمد بن عبدالله، الحقير غفر الله تعالى له ولوالديه ولجميع المؤمنيين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات.. إلخ).
والنص الآخر يقول: (بسم الله الرحمن الرحيم يا فتاح يا عليم أودعت في المكان المبارك شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، كتبه رضوان الهواري بن علي الرافعي، كان الله له أين ما كان، وأين ما ولى بوجهه وغفر له ولوالديه..). انظر: سالم، المرجع السابق، ص4-5.
14 - انظر: الوثيقة رقم 225 من وثائق دير سانت كاترين.
15 - انظر: الوثيقة رقم 51 من وثائق دير سانت كاترين.
16 - انظر الوثيقة رقم 60 من وثائق دير سانت كاترين.
17 - ففي كتاب (الأم) نص لمطران الدير "نكيوفورس الكريتي" في 744م (أنه قد تم الاتفاق ببندر الطور بحضور الإمام بين نكيتورس أقلوم الدير وكاتبه الخوري جرجس تلحمه من جهة وبين جماع أبو هديب وموسى ولد علي وغيرهما من جهة أخرى بشأن إنارة الجامع وتنظيفه) وبخصوص المطران (نيكوفورس مارثالسي Nikephoros Marthalls) فهو المطران رقم 45 عند شقير ص523 والخامس والستون عند رابينو ص90 وهو من كريت 1749-1729م حيث أقام مطرانا على الدير مدة عشرين عاما ثم استعفى ومات في بلدة كريت.
18 - انظر: المخطوط رقم 2253 سينا – يوناني، ص26 نقلا عن السروجي، المرجع السابق، ص115.
19 - انظر: المرسوم رقم 129 في 30 رجب 5940/15 إبريل 1534م من وثائق دير سانت كاترين.
20 - انظر: الفرمان رقم 156 في 15 جمادى الثاني 5950/ يوليو 1582م من وثائق دير سانت كاترين.
21 - رابينو (جامع دير القديسة كاترين بطور سيناء...) ص408.
22 - ألف "شمس الدين الشامي" (ت 5942/ 1535م) كتابا عن المسجد سماه (مطلع النور في فضل الطور) وتوجد منه نسخة تقع في 22 صفحه بدار الكتب المصرية، كما أن جمعية محبي الآثار كانت قد اكتشفت في أثناء زيارتها لدير سانت كاترين مسجدا أثريا داخل الدير قبلته تجاه المسجد الأقصى ولم يُعْرَفْ بَعْدُ من الذي قام ببنائه، انظر: روز اليوسف، ع 3563، سنة 71 سبتمبر 1996م، ص18.
وقد قدمت السلطات المصرية ممثلة في هيئة الآثار –بعد عودة سيناء إلى مصر- بالقيام ببعض الترميمات داخل الدير حتى انتقى أربعة,, آثار معمارية ليشملها الترميم وهي (الكنيسة الرئيسية، الجامع الفاطمي ومئذنته، ومبنى المعصرة أسفل الجامع، ومبنى الاستراحة خارج الدير) هذا وكانت منظمة اليونيسكو قد شيدت في حدائق الدير بيوتا صغيره لاستقبال الزوار وتستوعب ما بين أربعين إلى خمسين زائرا يوميا. انظر: آمال صفوت الألفي، آثار سيناء. دير القديسة كاترين (القاهرة الآثار 1986م).
- Kammerer, op.cit. p. 143; Dobson, op.cit, p53.
G.m. Sotiriou, les icons du mont sinat, Athens 1958, vol.2,p.228.
وهي أول دراسة علمية على نطاق شامل للدير وكنوزه.
- Weitzman, the jephthah panel in the be muof the church of st, catherin’s (in Dumbaerton), oaks papers, USA, 1964, p.341-352-, (introduction to the Mosaics and Monumental paintings (in the church and fortress of Justinian, USA, 1965, p.11-18; Ihor, savcanko; inscriptions p.19-20; G,H, forsyth, introduction to the Architecture, p. 5-10.
أختلف مع الدكتور الخلوق فيما قاله فى هامش رقم ٦ حول عدم وجود اى وثائق سينائية تشير الى زيارة الحجاج المسلمين للدير...فمعظم وغالبية الوثائق المملوكية والمراسيم المحفوظة بالدير تؤكد مرور الحجاج والمسلمين بالمنطقة وزيارتهم للديل وجبل موسي وان الرهبان يقومون بمساعدة الحجاج وتزويدهم بما يحتاجوه من مؤن..ولا يتسع الوقت لسرد تلك الوثائق ولكن على سبيل المثال المراسيم من رقم ٣١ حتى ٣٥ ورقم ٧١ و٧٢ وجميعها مراسيم سلطانية مملوكية .
ردحذف