لأصحاب السرعات المحدودة متاح سيديهات و فلاشات محمل عليها المراجع

هام إضغط هنا

‏إظهار الرسائل ذات التسميات فنون اسلامية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فنون اسلامية. إظهار كافة الرسائل

السبت، 22 يوليو 2017

فنون و حرف تقليدية من القاهرة

فنون و حرف تقليدية من القاهرة
لأسعد النديم

الطبعة الثانية
2014


شكراً لمن قام بتحميل المرجع



من خلال هذا الكتاب يمكنك معرفة الكثير عن الحرف التقليدية الموجودة بالقاهرة و طرق الصناعة و الزخرفة

هذا المرجع بصور ملونة للإيضاح 


الجمعة، 23 سبتمبر 2016

تحميل الرنوك لماير (Sarcenic Heraldry )


كتاب الرنوك لماير 

كتاب مهم جداً في مجال الفنون 

عذراً لأن صورته ليست بجوده كبيرة 

للتحميل 

الخميس، 15 سبتمبر 2016

المئذنة .. فن إسلامي خالص ( جاد الله فرحات)


المئذنة .. فن إسلامي خالص

جاد الله فرحات

جاد الله فرحات











مأذنة جامع السيدة زينب بالقاهرة

تنوعت الفنون والعمارة الإسلامية تنوعًا كثيرًا، ولعل أهم الفنون المعمارية هي المساجد بما تحويه من مآذن وأروقة ومحاريب وصحون .. إلخ. وتعتبر المئذنة من الفنون الإسلامية الأصيلة التي تنوعت تنوعًا شديدًا، وقد تفنن الفنان والمهندس المسلم في فن المآذن حتى ظهرت آلاف بل عشرات الألوف من المآذن، وكلها تدل على أن هذا الفن فن إسلامي خالص ليس مقتبسًا ولا منقولًا من حضارات سابقة.

فإذا كنت في أي مكان من العالم الإسلامي فلا بد أن تظهر أمامك إحدى المآذن الإسلامية. فالمئذنة علامة على وجود المسجد، والمسجد هو مركز الخلية الإسلامية أو المجاورة السكنية الإسلامية.

المئذنة فن إسلامي خالص:
والمئذنة فن إسلامي خالص، وهناك بعض المستشرقين والباحثين -سواء عن جهل أو قصد- يحاولون دائمًا إلحاق العمارة والفنون الإسلامية بأصول غير إسلامية، فنرى الأستاذ كريسول وهو من هو في العمارة الإسلامية، إذ هو صاحب فكرة إنشاء كلية للآثار في مصر وكان أستاذًا للعمارة الإسلامية في الجامعة المصرية وهو الذي ناقش رسالة الدكتوراة لأستاذنا الدكتور كمال الدين سامح عام 1947م، ينسب المئذنة في إصرار إلى أحد أصلين: أبراج المعابد الرومانية أو كنائس سورية والأردن.

وهذا الكلام مع جزيل إحترامنا للعالم الجليل ولمن سار على نهجه من أساتذة العمارة مرفوض جملة وتفصيلًا للأدلة التالية:

1- نقول إن الحاجة أم الأختراع والابتكار، والوظيفة تملي إرداتها وتفرض نفسها، فإن أصل المئذنة مأخوذ من الأذان وهو الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة يحصل به الدعاء إلى الجماعة وإظهار شعائر الإسلام، وهو واجب أو مندوب، قال القرطبي وغيره: الأذان -على قلة ألفاظه- مشتمل على مسائل العقيدة، لأنه بدأ بالأكبرية، وهي تتضمن وجود الله وكماله، ثم ثنى بالتوحيد ونفي الشريك، ثم بإثبات الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم، ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة، لأنها لا تعرف إلا من جهة الرسول، ثم دعا إلى الفلاح، وهو البقاء الدائم، وفيه الإشارة إلى المعاد، ثم أعاد ما أعاد توكيدًا.

وأهم الحِكَم التي تتجلى في الأذان تتلخص فيما يلي:
1- الإعلام بدخول وقت الصلاة، وهو المقصود الأعظم من الأذان.
2- نشر لذكر الله تعالى وإعلان بالتوحيد وتعظيم الله.
3- إظهار شعار الإسلام في كل بلدة أو مصر.
4- نداء لحضور الجماعة ومكان الصلاة.
5- هو العلامة الدالة المفرقة بين دار الإسلام ودار الكفر، فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا غزا، فإن سمع أذانًا أمسك وإلا أغار.
6- اشتماله على فوائد جليلة أخرى تطرد الشيطان، واستجابة الدعاء عنده وغيرها.

وهذا معناه أن الأذان لابد أن يكون من مكان مرتفع يراه الجميع وأن يكون وسط المجاورة السكنية ، وقد ورد ذكر المنارة في صحيح مسلم في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفعه حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا ..، إلى أن قال: ثم يدعو رجلًا ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله تعالى المسيح ابن مريم عليه السلام فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين، واضعا كفيه على أجنحة ملكية". فقد ورد ذكر المنارة وهي المئذنة والصومعة، وكلها ألفاظ مترادفة للمكان الذي يؤذن منه.

وقصة الأذان معروفة في كتب الحديث والسير، فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري ومسلم: "كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحد فتكلموا يومًا في ذلك فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: قرنا مثل قرن اليهود، فقال عمر بن الخطاب، لولا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال قم فناد بالصلاة".

وقد أخرج أبو داود بسند صحيح "اهتم النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة كيف يجمع الناس، فقيل انصب راية عند حضور وقت الصلاة فإذا رأوها آذن بعضهم بعضا فلم يعجبه الحديث". وذكروا البوق وذكروا الناقوس، فانصرف عبد الله بن زيد رضي الله عنه وهو مهتم فأري الآذان، فغدا على رسول الله وكان عمر قد رآه من قبل ذلك فكتمه عشرين يومًا ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما منعك أن تخبرنا قال سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت، فقال صلى الله عليه وسلم: "يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد فأفعله"، واستحب العلماء أن يكون الآذان في مكان مرتفع وبصوت عال وبتؤدة وتمهل (فتح الباري 2/66).

وذكر السمهودي في كتابه وفاء الوفا: أن بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه كان يصعد على أسطوان في دار عبد الله بن عمر في قبلة مسجد المدينة، ويؤذن وهو واقف فوقها، وقيل إنه كان يرقى على أقتاب في بيت حفصة بنت عمررضي الله عنهما وزوج الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تطورت فكرة ذلك المكان المرتفع وصارت بشكل صومعة يصعد المؤذن إلى شرفتها من سلم يدور في جوفها، وكان عمر بن عبد العزيز عامل الوليد بن عبد الملك أول من أدخل بناء المئذنة في جامع المدينة.

وإن من أقدم المآذن في شمال إفريقية صومعة جامع القيروان في تونس، وقد بنى هذا الجامع عقبة بن نافع سنة 50 هـ / 670 م ثم أقام هشام بن عبد الملك مكان مئذنتها القديمة المئذنة الحالية في سنة 105هـ، فأصبحت هذه المئذنة نموذجًا لمآذن مساجد المغرب العربي والأندلس، أما في العراق وبلاد فارس فقد أخذت المآذن شكلًا أسطوانيًا وأحيانا ملويًا كما في سامراء، ثم صار للمآذن أشكال متنوعة في الهند وما وراء النهر، كما ظهرت مآذن بأشكال مختلفة في جوامع القاهرة تتدرج من قاعدة مربعة يعلوها قسم مثمن ثم تنتهي برأس أو رأسين أحيانا عليهما مبخرة. وقد بلغت المآذن من النحافة والجمال أقصى ما يمكن في المآذن التركية في أسطنبول وغيرها من المدن.

2- والقول بأن أصل المئذنة أبراج المعابد أو الكنائس مردود عليه بأن المئذنة ينبغي أن يكون لها سلم يصعد عليه المؤذن وشرفة يرفع منها الأذان وهذا شرط في جميع المآذن وليس ذلك بلازم في برج الأجراس بل يكفي دق الأجراس عن طريق حبل أو سلسلة، ولا يلزم صعود أحد إلى ذروتها أو الإطلال من شرفتها فكل منارة تصلح لأن تكون برجًا للأجراس وليس كل برج يصلح لأن يكون مئذنة، فحينما استولى الأسبان على مئذنة جامع إشبيلية قاموا بتحويلها الى برج أجراس، ولكن حينما استولى المسلمون على آياصوفيا في إسطنبول بتركيا كان لابد من عمل أربع مآذن لأنه لا يوجد شيء في الكنيسة يصلح كمئذنة. فالمئذنة كانت لحاجة وظيفية، وهي الإعلام بوقت الصلاة وتقتضي مكانًا مرتفعًا.

3- كذلك فإن للمئذنة وظيفة أخرى، وهي التأكد من دخول وقت الفجر الصادق بالنسبة لأذان الفجر، فإن هناك فجرين فجر كاذب وفجر صادق فكان على المؤذن أن يصعد إلى مكان مرتفع ليتمكن من رؤية الفجر الصادق حتى يؤذن للناس وليمسك الناس عن الطعام والشراب خاصة في شهر رمضان.

4- ما أسفرت عنه الحفريات في دومة الجندل، من وجود مئذنة ذات طوابق أربعة بمسجد عمر بن الخطاب.

مئذنة مسجد عمر بالجوف:
يقع جنوب شرق البلدة القديمة، وتحيط به المنازل من الجهة الشمالية والغربية، بينما تقع قلعة مارد على بعد 150 م من جهته الجنوبية. والمئذنة ذات تصميم فريد، وتقع في الركن الجنوبي الغربي للمسجد، وتبرز من جدار القبلة، وهي عبارة عن كتلة معمارية مقامة على دعامتين مستطيلتي القطاع، ويعلوها كابولى يتكون من قطع حجرية ضخمة ويحمل ثماني قطع حجرية ضخمة أيضا كأعتاب. وصعود المئذنة يتم بواسطة درج خارجي مقام على قطع خشبية ضخمة، يصل بالداخل إليها باب قليل الارتفاع في ضلعها الشمالي الشرقي. ويبدأ بعده السلم الداخلي للمئذنة الذي قوامه قلبات متعامدة مقامة على قطع من جذور النخيل الضخمة. ويمكن تمييز ستة مستويات للمئذنة من الخارج. ويوجد بكل من المستوى الثاني والثالث والرابع والخامس أربع فتحات مستطيلة الشكل يعلو كلا منها حجران موزعة على أضلاع المئذنة الأربعة للإضاءة والتهوية، ولوصول صوت المؤذن للصلاة إلى الناس.
والواقع أن بساطة التصميم العام للمسجد تذكرنا بطابع البساطة الذي ساد معظم المساجد الإسلامية الأولى بالبصرةوالكوفة. كما أن السلم الخارجي للمئذنة، يذكرنا بملوية سامراء بالعراق وبمئذنة مسجد أحمد بن طولون بالقاهرة.

ونحن هنا نستعرض لأجمل المآذن الإسلامية عبر العصور والأمكنة، لنثبت أنه فن إسلامي خالص ونقول لمن يدَّعون أنها مشتقة من طراز أبراج الكنائس: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟

5- هذا التنوع الشديد في المآذن من مآذن طينية إلى مآذن مغطاة بالذهب الخالص، وفي كل الحالات فإنها لا تخرج عن كونها فنًا إسلاميًا خالصًا.

ومن أشهر المآذن في التاريخ:
1- مآذن الحرمين الشريفين.
2- مآذن القاهرة.
3- مآذن الشام.
4- مآذن العراق.
5- مآذن المغرب.
6- مآذن الهند.
7- مآذن سمرقند وبخارى وطشقند.
8- مآذن حضرموت واليمن.
9- مآذن إفريقيا (المآذن الطينية).
10- مآذن أوروبا.
11- مآذن دول الخليج.
12- المآذن الحديثة.


المقال مصدره موقع قصة الإسلام .

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

نقوش ثمودية من سكاكا ، السعودية

نقوش ثمودية من سكاكا ( قاع فريحة و الطوير و القدير)
 السعودية 

إعداد و تقديم
 سليمان عبد الرحمن الذييب


الأربعاء، 13 أغسطس 2014

Ivory 8th to 17th centuries. Treasures from the Museum of Islamic Art, Qatar



Ivory 8th to 17th centuries

 Treasures from the Museum of Islamic Art, Qatar


يحتوي هذا المرجع على مجموعة صور قيمه للكنوز الموجودة بمتحف الفن الإسلامي بقطر .

شكراً لمشاركة أعضائنا الكرام

السبت، 2 أغسطس 2014

الاثنين، 19 مايو 2014

متاحف مصر .. وثائق تاريخ و كنوز آثار


متاحف مصر 
 وثائق تاريخ و كنوز آثار

تأليف 
د/  صلاح البهنسي 
و 
محمد شويحي

و يضم الحديث عن كلاً من
المتحف الحربي .
متحف الشرطة القومي .
متحف سجن القلعة الموجود بقلعة صلاح الدين .
متحف دنشواي .
متاحف محمود سعيد .
متحف محمود مختار .
متحف السكة الحديد .
متحف العلميين .
متحف مجلس الشعب .
متحف الشمع .
متحف كوكب الشرق .
متحف الفن الإسلامي بالقاهرة .
متحف الخزف الإسلامي .
متحف قصر الجوهرة .
المتحف المصري بالقاهرة .
متحف بيت الكريتلية .
المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية .
المتحف القبطي بالقاهرة .
متحف قصر المنيل 
و 
متحف محمد محمود خليل .


للتحميل 

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

الخميس، 23 أغسطس 2012

جمالية الفن الإسلامي برؤى غربية






بقلم: معصوم محمد خلف





جمالية الفن الإسلامي برؤى غربية ... 





يعد الفن الإسلامي خطاباً متحد المعاني، ولغة متفردة عبّرت عن وحدة المسلمين وتماسكهم واتصالهم الوجداني على الرغم من تباعد الأقطار والأقاليم، والفنون بوصفها وعاء لقيم الشعوب وانعكاس لمفاهيمها، سجلت بصدق مفهوم المسلم للكون وللحياة، وقدمت البديل الواقعي للتصورات الجامدة والرتيبة والخاوية التي راوحت عندها فنون الأمم الأخرى حقباً طويلة. والخط العربي أحد صيغ الفنون الإسلامية حيث أثرى حياة المسلمين وما يزال بتوكيده الصلة الوثيقة بين العقيدة والتعبير الفني الملتزم.ولما له من ارتباط بفنون التشكيل والزخرفة مما منحه القدرة على التأثير العميق في فنون الحضارات الأخرى. فمن تزيين جدران الكهوف في عصر الفخار والمعدن إلى حضارة الأكاديين والعموريين والإيبلائيين الذين هم أصل لغة العرب، ومن عهود السيطرة الرومانية والبيزنطية إلى الشخصية الإسلامية المستقلة التي تبنت تحريم التصوير، فأبدعت الكلمات في الصورة قلباً وقالباً.ومن ثم أدخل هذا الفن إلى الانتماء النسبي في العمل نقلاً وتكراراً أو التزاماً بالأصالة والحداثة مروراً بالفن التشكيلي وفن الرقش والأسلوب التجريدي والرموز الهندسية الصرفية إلى زمن فن اللغز أو الطلسم إلى نظرية البعد الواحد وإلى الفن المألوف وإلى الكتابة العصرية. رحلة شاقة سار عليها هذا الفن الجميل فتمخضت بالولادة جيلاً بعد جيل، وعبقرية تلت أخرى، فهذا أبو حيّان التوحيدي يقول منذ اثني عشر قرناً خلت "أنه هندسة روحانية بآلة جسمانية".وفي الغرب الأوروبي، ومع بداية الثورة التي تفجرت في نطاق الفكر والفن وأسلوب الحياة، أعلن الفنانون خلالها ثورتهم على الحضارة البرجوازية مستخدمين في ذلك الرفض الكامل للقيم التقليدية والنزوح بعيداً عن الواقع الذي تمَّ سقوطه، وتجلى هذا النزوح باللجوء إلى بلاد الشرق. حيث أصاب الشرق فناني الغرب بلفحة من الدفء، وقبس من الشمس أضاءت ألوانها، لقد رحلوا بحثاً عن كل غريب ومألوف، فقد انتقل جزءاً من البهاء الشرقي إلى صميم أعماقهم. وكان محطّ هذا الاستشراق الفني مدينة البندقية، حيث يستقبل أمراؤها في ثيابهم الدمقسية السفراء الأتراك المعممين مصحوبين بالجنود الانكشارية المدججين بالأسلحة العجيبة، فبدأ الاستشراق الفنّي فردياً منذ القرن التاسع عشر وكان "دولا كروا" الفاتح الأول لطريق الاستشراق في الجزائر والمغرب عام 1830م، وأعرب "تيوفيل غوتيه" قائلاً، بأن السفر إلى الجزائر أكثر أهمية بالنسبة إلى المصورين الغربيين من السفر إلى إيطاليا.
وأعطى هذا الانطباع نقطة الالتقاء بين الغرب والشرق، وأن كتّاباً آخرين زاروا البلاد العربية في بداية القرن العشرين من أمثال موريس بوريس ودُهامل، وفلوبير وأندريه جيد وموباسان وريكله، فأجمعوا جميعاً على تعريف فنانيهم على ذلك العالم المدهش الذي كانوا يجهلونه في بلاد الشرق. وامتد التأثير العربي على الفن الغربي عبر المعاهد التي تأسست في البلاد العربية على يد الغرب، فالباحث اليوناني "الكسندر بابا دوبولو" كتب بالفرنسية ما معناه "إن الخط العربي فن رائد وأساسي، وذلك على عكس موقع الخطوط لدى العديد من الشعوب الأخرى". وباحث آخر هو "تيتوس بوركهارت" أشار إلى الأهمية الفنية للخط العربي فاعتبره " أيقونة العرب والمسلمين" أما "أوليه غرا بار" فقد أولى اهتمامه الرئيسي لفن الزخرفة الإسلامية، واعتبر الخط العربي جزءاً متمماً لهذه الزخرفة، وأضفى عليها سمة الكتابة المقدسة، ويقول "غوستاف مورو": "إن الشرق هو مخزن الفنون، وإنه قبلة الفنان الحديث وأن فن المنمنمات قد فجّر جميع إمكاناته وأنه عليها أكد أبحاثه الفنية". كما تقول الناقدة الألمانية "سيجريد كالا" حول مشاهداتها في معرض السنتين الذي أُقيم في بغداد عام 1974م: "لعلني لا أُغالي كثيراً، فمن جميع ما شاهدته لم أجد نتاجاً يفصح عن مصدره العربي وينطق به، إلا ذلك الإنتاج الذي يتصل باللغة أي الذي يتخذ من فن الخط العربي وحروفها مادة له".ويضيف ناقدٌ أوروبي هو "روبير غرينا" قوله: "أصبحت الكتابة في قوالبها الهندسية مما يمكّن للخط الكوفي أن يتخذ ألف شكل وشكل، وأن يعطي دلالات جديدة لأساليب عديدة للوصول إلى أن تصبح ضرباً في المستحيل، وتصير الوظيفة عملية تأمليّة أو تربوية قريبة من الصلاة". ويعترف بيكاسو مرةً: "إن أقصى نقطة أردتُ الوصول إليها في فن التصوير، وجدت الخط الإسلامي قد سبقني إليها منذ أمدٍ بعيد...". ويقول أُستاذ الدراسات الشرقية في جامعة استانبول المستشرق ريتر "إن الكتابة العربي أسهل كتابات الدنيا وأوضحها، فمن العبث إجهاد النفس في ابتكار طريقة جديدة لتسهيل السهل وتوضيح الواضح".كما أن مارسيه يقول في كتابه الفن الإسلامي: "إن وحدة الرقشة الزخرفية بغير بداية أو نهاية، فهي سرمدية استوحت قواعدها من القواعد الرياضية إلى تكرار الموضوع والرغبة في حل معادلة اللانهاية". كما يؤكد المؤرخ الإنكليزي "أرنو لد توينبي" حيث يقول: "لقد انطلق الخط العربي الذي كتب به القرآن غازياً ومعلماً مع الجيوش الفاتحة إلى الممالك المجاورة والبعيدة، وأينما حلَّ أباد خطوط الأمم المغلوبة".ويضيف الفيلسوف" روجيه جار ودي" الذي اعتنق الإسلام وسمي "برجا جار ودي": "إن الفن الإسلامي كالعلم الإسلامي والحياة الاجتماعية والفلسفة الإسلامية التي لا يمكن فهمها إلا من خلال مبدئها الأساسي وهو العقيدة الإسلاميّة". ويقول "روم لاندو" في كتابه الإسلام والعرب: " حرّم على المسلمين الاهتمام بالفن التشبيهي، ومن خلال هذا السعي أحدثوا فنّاً يستطيع أن يدّعي بصرف النظر عن محاسنه أو نقائصه الأخرى – أنه واحد من أصفى الفنون التي نعرفها".ويقول "غوستاف لوبون" في كتابه حضارة العرب: " للخط العربي شأن كبير في الزخرفة فهو ذو انسجام عجيب مع النقوش العربية، ولم نجد في الزخرفة حتى القرن التاسع من الميلاد غير الخط الكوفي ومشتقاته كالقيرواني والكوفي القائم الزوايا ،وتؤخذ هذه الكتابات من القرآن الكريم على العموم، وأكثر هذه الكتابات استعمالاً هو السطر الأول من القرآن الكريم وهو: (بسم الله الرحمن الرحيم)، وإن كل بلد خفقت فوقه راية الرسول، تحول بسرعة فازدهرت فيه العلوم والفنون والآداب والصناعة والزراعة أيّما ازدهار". ويعترف المبشر "ليندن هاويس" في كتابه الإسلام في أفريقيا الشرقية" بأن الأوروبيين المستعمرين قضوا على الحضارة، وتركوا الخراب في المعاهد والمعابد، حيث حلوا يخربون وينهبون، أما العرب المسلمون فإنهم نقلوا إلى أفريقيا الكتابة والعمارة، وأدوات الحضارة". كما وصف الرسام الإيطالي الشهير "أندريو لوتي": "إن الخط العربي كسيمفونية متناسقة الأنغام تتجدد كلما نظرت إليها". كما أضافت الوزيرة البريطانية "كيث هوي": "إن الحضارة الإسلامية أسهمت بشكل فعّال في الحضارة الغربية، كما أن الفن الإسلامي والعلوم والفلسفة الإسلامية والطب أثرت في حياة الغرب بصور عديدة لا يمكن إنكارها".أما المستشرق الفرنسي "ماسينيون" فقد كان رجلاً منصفاً عندما قال: "إن المسلمين صنعوا في الأندلس عمارة متينة راسخة في الأرض، وفي الوقت نفسه تكاد تطير في الهواء لخفتها ورشاقتها". وقد قالت إحدى الناقدات عندما خرجت من معرض الخطاط الدكتور "محمد غنّوم" في وارسو حول انطباعها عن المعرض: " لاأُريد أن أقرأ ما يكتب... ألا تكفي هذه السمفونيات التي تعزف، وتلك الألوان الرائعة القادمة من المشرق". وفي افتتاح معرض الفنانة التركية المهندسة "عمران تازجان" باستانبول، ألقت الدكتورة الألمانية "آن ماري شيمل" محاضرة شيقة عن فن الخط في العالم الإسلامي، تحدثت فيه بإسهاب شديد عن الرابطة الحميمة بين الخط العربي والحضارة الإسلاميّة وعن تاريخ تطور فن الخط وفلسفته ومكانته وأهميته في الثقافة الإسلاميّة ومختلف مدارسه ومبادئها العامّة.ولما سقطت قرطبة سنة 304 للهجرة – 1236 م، عُرض على "شارل الخامس" اقتراح بهدم المسجد الجامع الذي أنشأه عبد الرحمن الداخل (صقر قريش) سنة 180 هـ، والذي يُعد من أكبر الآثار العربية الإسلامية في الأندلس، فوافق على هدمه، ولم يكن قد رأى المسجد، ولما مرّ بقرطبة بعد ذلك ورأى المسجد راعه مما رأى من جلال الفن وعظمة المعمار فقال: "لو كنت قد علمتُ ما وصل إليه ذلك لما كنتُ قد سمحتُ بأن يُمس هذا البنيان الضخم، لأن ما بنيتموه موجودٌ في كل مكان وما هدمتموه فريدٌ في العالم". ويقول الدكتور "مراد هوفمان" السفير السابق لألمانيا بالمغرب في كتابه "الطريق إلى مكة": "إن من بين اختياري للإسلام إعجابي وتأثري الشديد بجمال الفن الإسلامي، إذ اكتشفت أن الإسلام ذو طبيعة جميلة متصلة بالفن، وكان أكثر الأعمال التي أغرتني قصر الحمراء في غرناطة، والمسجد الكبير في قرطبة، فقد وقفت أمامهما بإجلال وأيقنت أنهما إفراز حضارة راقية واعية".ويقول المؤرخ "فرانسيسكو فلاسباسان": " لو نزعنا الجصَّ عن جدران كنائسنا لألفينا تحته كتابات مذهبة باسم الله القدسي بحروف كوفيّة، ولو خدشنا بالأظافر بشرتنا الأوروبية الصفراء لبرز لنا تحتها لون بشرة العرب السمراء، إن قوميتنا الغربيّة هي العرض الظاهر أمّا القوميّة الشرقية فهي حقيقتنا الخالدة". وبمناسبة افتتاح معرض فنون العالم الإسلامي في أمستردام، أكدَ البروفسور "ميخائيل بتروفسكي" مدير متحف الأرميتاج، أن معرض الفنون الإسلاميّة يهدف إلى إبراز العناصر المشتركة بين الإرث الحضاري الإنساني والإرث الإسلامي، واعتبر أن الرسالة التي يخرج بها المرء من مشاهدة المعروضات تختصر في ثلاث كلمات: الحياة، الإيمان، الأمل، وهي رسالة تشترك فيها جميع الأمم والشعوب. وهكذا فالخط العربي خط غني بالإمكانيات الفنيّة والتعبيرية ولا يمكن الاستهانة به، كما لا يجوز التقليل من أهمية إدخاله في اللوحات الزخرفية، وقد اعتبر "كانط" الزخارف الإسلاميّة أجمل من غادة حسناء. لذلك يقول "أراغون" في نص مختار من مجنون ألزا: "لا يبقى على الفنان إلا أن يتنحى بألوانه أمام الكتابة، تزحف من اليمين إلى اليسار على جباه النوافذ، أو على تواريق العماد، حيث يخط القلم على البياض حرفًا فاحماً أسوداً شبيهاً بكوكبة فرسان في عباب الصحراء، وثّاب الرشاقة كسيوف مسلولة، كل حرف حط قدماً في الرمال كأنه انفلات فهد جسور،أو كأنه اندياح جناح أسود فجأة فوق الغبار".والبروفسور "مارتن لنكس "خبير المحفوظات العربية يصف الخط العربي بأبعاده التشكيلية والمعنوية، فلمعنى الكلمة ودلالتها ولمظهرها التشكيلي ما يتناسب مع الدلالة المعنوية، والدكتور "أكمل الدين إحسان أُوغلي" (مدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلاميّة باستانبول) والذي يشغله الآن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، يصف الخط العربي بأنه إلى جانب تعبيره عن قيم فنية وجمالية معينة، فإنه ينقل الكلمة المجردة بمضمون ومعنى لتمتزج الثقافة بالفن، ويصبح وسيلة راقية لإيصال المعرفة إلى الإنسان. إذا كانت تلك اعترافات شعبٍ شاهدوا هذا الفن المبدع، فكيف بالفنّان الذي يعيش مع هذا الفن منذ لحظة الولادة إلى زمن الجمالية وعنصر الكمال، لتكمن العبقرية ويُهدى إلى شغاف القلب صورة من شيء خصّه الله له دون غيره


 المراجع:- مجلة الوحدة العدد المزدوج / 70- 71 / 1990م المملكة المغربية – الرباط- جريدة البعث الأسبوعي، العدد 8927 سنة 1993م دمشق، الجمهورية العربية السورية- قواعد الخط العربي هاشم محمد البغدادي – الطبعة المزيدة 1980 م بيروت، لبنان.- الحروف العربية المستديرة – محمد حداد - مكتبة مصر، القاهرة.- الخط العربي، معهد إعداد المدرسين – قسم التربية الفنيّة – وزارة التربية – دمشق 1998م- التاريخ الإسلامي د/ شوقي أبو خليل / دار الفكر، دمشق.- محاضرة للخطاط المصري سيد إبراهيم "الخط العربي وتطوره" تاريخ 29/12/1977م

Blogger Tricks

 
Share