لأصحاب السرعات المحدودة متاح سيديهات و فلاشات محمل عليها المراجع

هام إضغط هنا

‏إظهار الرسائل ذات التسميات عمارة اسلامية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عمارة اسلامية. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

تحميل الرنوك لماير (Sarcenic Heraldry )


كتاب الرنوك لماير 

كتاب مهم جداً في مجال الفنون 

عذراً لأن صورته ليست بجوده كبيرة 

للتحميل 

الخميس، 15 سبتمبر 2016

الأسواق والشوارع في العمارة الإسلامية


الأسواق والشوارع في العمارة الإسلامية

جاد الله فرحات









الأسواق .. الطابع والتاريخ
الأسواق في المدن الإسلامية تعتبر مظهرا مميزا في العمارة قديما، لما تمتاز به من القبوات والعقود الضخمة، ولا تزال بعض المدن الإسلامية محتفظة بطابعها التاريخي القديم في أسواقها الجميلة، ومثال ذلك القاهرة ودمشق وحلب وتونس والمدينة المنورة ومكة المكرمة والكويت والإمارات والمغرب.

ولما كانت نسبة كبيرة من سكان المدن العربية تعمل بالتجارة نظرا لازدياد النشاط التجاري العابر في هذه المنطقة من العالم، فقد انعكست هذه الظاهرة على العناصر التخطيطية المكونة للمدينة العربية القديمة، فأقيمت الأسواق في مناطق خاصة من المدينة، كما امتد النشاط التجاري على طول الشوارع في مناطق أخرى، وهنا يجدر الفصل بين الأسواق التي تحوي النشاط التجاري الموسمي أو المتنقل، والشوارع التجارية التي تحوي النشاط التجاري الثابت في المحلات التجارية، وقد سميت هذه الأسواق بأسماء السلع التجارية التي كانت تباع فيها.

لقد كانت الشوارع التجارية أو الأسواق من أهم العناصر التخطيطية التي ارتبطت بالسكان في المدينة الإسلامية، إذ لم يتأثر هذا النوع من النشاط الجماعي كثيرا بالبصمات الشخصية التي تركها الحكام الذين تتابعوا عليها في العصور المختلفة، ومن هنا كانت الشوارع التجارية أو الأسواق من أهم العناصر المكونة للتراث الحضاري للمدينة الإسلامية القديمة، لما كان لها من صفة الاستمرار والنمو العضوي.

الأسواق العامة في المدن المصرية
لقد كانت الأسواق العامة تقع عند ملتقى طرق النقل البرية أو النهرية، كما كان الحال في مدينة الفسطاط عندما ظهرت كثير من المحلات التجارية على ساحل النيل، بينما بنى عبد العزيز بن مروان بعض المناطق التجارية داخل المدينة نفسها وكانت لها مسمياتها النوعية مثل قيسارية (أي الشارع التجاري) العسل، وقيسارية البز (المنسوجات)، وسوق القناديل.

في هذه الحقبة من التاريخ ازدهرت التجارة الوافدة من بحر الروم (البحر المتوسط) ومن بحر القلزم (البحر الأحمر)، واستمرت هذه الأسواق عامة حتى بناء مدينتي العسكر والقطائع، إذ ارتبطت بهما بعد ذلك.

وتكررت الصورة في مدينة العسكر، ثم في مدينة القطائع التي سميت أسواقها بمسميات شبه نوعية، مثل سوق العيارين، وكان به جميع العطارين والبزازين، وسوق الفاميين، وكان يجمع الجزارين والبقالين، وامتدت الصورة فيالعصر الفاطمي والعصر الأيوبي إلى أن زادت حركة التجارة الشرقية التي كانت تخترق مصر والشام في طريقها إلى أوروبا في عصر المماليك، الأمر الذي استدعى بناء الخانات أو الفنادق والأسواق،

ففي الخانات والفنادق كان ينزل التجار القادمون من الشام بسلعهم ودوابهم ويختزنون بضائعهم في المخازن والحواصل، وتؤدى لهم الأعمال المصرفية، واشتهرت هذه الفترة ببناء كثير من الوكالات والخانات مثل خان مسرور، وخان الخليلي الذي هدمه السلطان الغوري بعد ذلك ليبني مكانه مجموعة من الدكاكين والربوع والوكالات التي هدمت بدورها وأعيد بناء خان الخليلي مرة أخرى.

أسواق القاهرة القديمة
واستمرت الصورة الغالبة لأسواق القاهرة القديمة في الشوارع التجارية التخصصية التي سميت أسواقها بأسماء السلع والبضائع التي تحويها، ومن أهم الأسواق سوق القصبة على طول شارع القصبة الذي كان العمود الفقري لقاهرة المعز، ويمتد من باب الفتوح حتى باب زويلة مارا فيما بين القصرين، وقد سميت أجزاؤه المختلفة بأسماء السلع التي به، وتفرعت من هذا الشارع التجاري الرئيسي فروع من الشوارع التجارية التخصصية، مثل سوق الدواسين وسوق حارة برجوان، وكان من الأسواق النوعية سوق الشماعين وسوق الدجاجية وسوق السلاح وسوق القفصيات وسوق الجوخيين وسوق الحلاويين وسوق السوابين الصاغة وسوق الصنادقيين وسوق الحريريين، ولا تزال آثار هذه الشوارع التجارية أو الأسواق قائمة في المناطق المختلفة من القاهرة القديمة وأهمها سوق الغورية، في أحد أجزاء شارع المعز لدين الله، أو ما كان يسمى بشارع القصبة.

الأسواق في دمشق وبغداد
وفي دمشق الأموية تكررت الصورة التي لا تزال آثارها قائمة في الشارع التجاري لسوق الحميدية، ثم تكررت الصورة في مدينة بغداد القديمة، وإن كان سوق بغداد الأول يقع في قرية صغيرة خارج مدينة المنصور، ثم التحم بعد ذلك بالهيكل العام للمدينة ولا تزال آثار الشوارع التجارية قائمة في بغداد في سوق الشرجة وهو مقسم نوعيا إلى شوارع تجارية عدة.

أسواق مدينة القدس في العصر العثماني

وتكررت صورة الشوارع التجارية النوعية بعد ذلك في مدينة القدس في العصر العثماني، فظهرت الأسواق المسقوفة والمرصوفة بالبلاط الحجري، مثل السوق الطويل وسوق الحلاجين وسوق الغلال وسوق الحرير وسوق البزازين وسوق العطارين وسوق المجوهرات، وتكررت الصورة كذلك في الأسواق القديمة في مدن المغرب مثل مراكش وفاس ومدن المشرق مثل أصفهان وشيراز بإيران.

الشوارع التجارية
وهكذا كان الشارع التجاري من أهم العناصر التخطيطية المشتركة في المدن الإسلامية القديمة في المشرق والمغرب، وارتبط بسكانها، وهو بذلك يعتبر مدخلا مهما في تخطيط المناطق التجارية كأحد العناصر المهمة لربط المدينة الإسلامية المعاصرة بتراثها الحضاري.

أسواق القاهرة الفاطمية
والقاهرة الفاطمية بوجه خاص تتميز عن سائر المدن الإسلامية ببعض الخصائص منها- كما سبق القول- شارع رئيسي طويل، معروف بالقصبة، يخترقها من الشمال إلى الجنوب، من باب الفتوح إلى باب زويلة، يبلغ عرض الجزء المخصص للمرور منه ثمانية أمتار وتتخلله دخلات تشغلها الأسواق التي تعقد في الشوارع والساحات، وتحف القصبة أبنية فخمة من قصور الخلفاء الفاطميين، تليها منشآت أخرى كالمساجد والمدارس ومدافن السلاطين من المماليك التي أضيفت فيما بعد، كما كانت تشمل أقساما خصص كل منها لنوع من أنواع التجارة كالخيامية والنحاسين والعطارين والمغربلين إلى غير ذلك.

الوكالة في العمارة الإسلامية
الوكالة، أو الخان، عبارة عن فندق من نوع خاص، وتتكون من طابق أرضي يطل على فناء داخلي كبير مفتوح يحتوي على مخازن منفصلة، ومن طوابق علوية مخصصة للسكن، وتطل على الفناء الداخلي المفتوح، وكانت الوكالات تخصص لإقامة التجار الذين يفدون من مختلف البلاد مع عائلاتهم لقضاء موسم التجارة، حيث تخزن بضائعهم في المخازن لحين انتهائهم من تصريفها ثم يرحلون.

ومن المدهش أن أماكن الإقامة في الوكالة لم تكن مجرد حجرات، ولكنها كانت شققا صغيرة أو وحدات سكنية مستقلة تتكون من طابقين أو ثلاثة، وتتصل هذه الطوابق بسلم داخلي لكل وحدة، وقد نسب الغربيون هذه الفكرة الإسلامية الأصلية لأنفسهم باسم الوحدات السكنية المجمعة "الدوبلكس" "والتربلكس"، كما في عمارة مارسيليا 1949م/1951م للمعماري كوريزييه، واتخذت فيما بعد نظرية جديدة من نظريات العمارة الحديثة، ومن أشهر الوكالات وكالة الغوري ووكالة قايتباي.

الربع في العمارة الإسلامية
وهو صورة مبسطة للوكالة، يخصص أصلا للصناع وأصحاب الحرف ويتكون من دور أرضي يضم وِرَشًا ومحلات، وطابقين علويين عبارة عن شقق منفصلة مكونة من حجرة أو حجرتين، وصالة معيشة ومطبخ ودورة مياه لسكن عائلات الصناع أصحاب هذه المحلات.

وبالنسبة للأسواق حاليا فيوجد خان الخليلي بالقاهرة، والحميدية بدمشق، وأسواق الذهب والبشوت والتمور بالكويت، وسوق الأغذية بالشارقة، وسوق الشمغنة بدبي، وكلها أسواق على الطراز الإسلامي أو الخليجي.

المصدر: مجلة الوعي الإسلامي – العدد 532- تاريخ 3/ 9/ 2010م

المئذنة .. فن إسلامي خالص ( جاد الله فرحات)


المئذنة .. فن إسلامي خالص

جاد الله فرحات

جاد الله فرحات











مأذنة جامع السيدة زينب بالقاهرة

تنوعت الفنون والعمارة الإسلامية تنوعًا كثيرًا، ولعل أهم الفنون المعمارية هي المساجد بما تحويه من مآذن وأروقة ومحاريب وصحون .. إلخ. وتعتبر المئذنة من الفنون الإسلامية الأصيلة التي تنوعت تنوعًا شديدًا، وقد تفنن الفنان والمهندس المسلم في فن المآذن حتى ظهرت آلاف بل عشرات الألوف من المآذن، وكلها تدل على أن هذا الفن فن إسلامي خالص ليس مقتبسًا ولا منقولًا من حضارات سابقة.

فإذا كنت في أي مكان من العالم الإسلامي فلا بد أن تظهر أمامك إحدى المآذن الإسلامية. فالمئذنة علامة على وجود المسجد، والمسجد هو مركز الخلية الإسلامية أو المجاورة السكنية الإسلامية.

المئذنة فن إسلامي خالص:
والمئذنة فن إسلامي خالص، وهناك بعض المستشرقين والباحثين -سواء عن جهل أو قصد- يحاولون دائمًا إلحاق العمارة والفنون الإسلامية بأصول غير إسلامية، فنرى الأستاذ كريسول وهو من هو في العمارة الإسلامية، إذ هو صاحب فكرة إنشاء كلية للآثار في مصر وكان أستاذًا للعمارة الإسلامية في الجامعة المصرية وهو الذي ناقش رسالة الدكتوراة لأستاذنا الدكتور كمال الدين سامح عام 1947م، ينسب المئذنة في إصرار إلى أحد أصلين: أبراج المعابد الرومانية أو كنائس سورية والأردن.

وهذا الكلام مع جزيل إحترامنا للعالم الجليل ولمن سار على نهجه من أساتذة العمارة مرفوض جملة وتفصيلًا للأدلة التالية:

1- نقول إن الحاجة أم الأختراع والابتكار، والوظيفة تملي إرداتها وتفرض نفسها، فإن أصل المئذنة مأخوذ من الأذان وهو الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة يحصل به الدعاء إلى الجماعة وإظهار شعائر الإسلام، وهو واجب أو مندوب، قال القرطبي وغيره: الأذان -على قلة ألفاظه- مشتمل على مسائل العقيدة، لأنه بدأ بالأكبرية، وهي تتضمن وجود الله وكماله، ثم ثنى بالتوحيد ونفي الشريك، ثم بإثبات الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم، ثم دعا إلى الطاعة المخصوصة عقب الشهادة بالرسالة، لأنها لا تعرف إلا من جهة الرسول، ثم دعا إلى الفلاح، وهو البقاء الدائم، وفيه الإشارة إلى المعاد، ثم أعاد ما أعاد توكيدًا.

وأهم الحِكَم التي تتجلى في الأذان تتلخص فيما يلي:
1- الإعلام بدخول وقت الصلاة، وهو المقصود الأعظم من الأذان.
2- نشر لذكر الله تعالى وإعلان بالتوحيد وتعظيم الله.
3- إظهار شعار الإسلام في كل بلدة أو مصر.
4- نداء لحضور الجماعة ومكان الصلاة.
5- هو العلامة الدالة المفرقة بين دار الإسلام ودار الكفر، فقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا غزا، فإن سمع أذانًا أمسك وإلا أغار.
6- اشتماله على فوائد جليلة أخرى تطرد الشيطان، واستجابة الدعاء عنده وغيرها.

وهذا معناه أن الأذان لابد أن يكون من مكان مرتفع يراه الجميع وأن يكون وسط المجاورة السكنية ، وقد ورد ذكر المنارة في صحيح مسلم في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفعه حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك فينا ..، إلى أن قال: ثم يدعو رجلًا ممتلئًا شبابًا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك، فبينما هو كذلك إذ بعث الله تعالى المسيح ابن مريم عليه السلام فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين، واضعا كفيه على أجنحة ملكية". فقد ورد ذكر المنارة وهي المئذنة والصومعة، وكلها ألفاظ مترادفة للمكان الذي يؤذن منه.

وقصة الأذان معروفة في كتب الحديث والسير، فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري ومسلم: "كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحد فتكلموا يومًا في ذلك فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: قرنا مثل قرن اليهود، فقال عمر بن الخطاب، لولا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال قم فناد بالصلاة".

وقد أخرج أبو داود بسند صحيح "اهتم النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة كيف يجمع الناس، فقيل انصب راية عند حضور وقت الصلاة فإذا رأوها آذن بعضهم بعضا فلم يعجبه الحديث". وذكروا البوق وذكروا الناقوس، فانصرف عبد الله بن زيد رضي الله عنه وهو مهتم فأري الآذان، فغدا على رسول الله وكان عمر قد رآه من قبل ذلك فكتمه عشرين يومًا ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما منعك أن تخبرنا قال سبقني عبد الله بن زيد فاستحييت، فقال صلى الله عليه وسلم: "يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد فأفعله"، واستحب العلماء أن يكون الآذان في مكان مرتفع وبصوت عال وبتؤدة وتمهل (فتح الباري 2/66).

وذكر السمهودي في كتابه وفاء الوفا: أن بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه كان يصعد على أسطوان في دار عبد الله بن عمر في قبلة مسجد المدينة، ويؤذن وهو واقف فوقها، وقيل إنه كان يرقى على أقتاب في بيت حفصة بنت عمررضي الله عنهما وزوج الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تطورت فكرة ذلك المكان المرتفع وصارت بشكل صومعة يصعد المؤذن إلى شرفتها من سلم يدور في جوفها، وكان عمر بن عبد العزيز عامل الوليد بن عبد الملك أول من أدخل بناء المئذنة في جامع المدينة.

وإن من أقدم المآذن في شمال إفريقية صومعة جامع القيروان في تونس، وقد بنى هذا الجامع عقبة بن نافع سنة 50 هـ / 670 م ثم أقام هشام بن عبد الملك مكان مئذنتها القديمة المئذنة الحالية في سنة 105هـ، فأصبحت هذه المئذنة نموذجًا لمآذن مساجد المغرب العربي والأندلس، أما في العراق وبلاد فارس فقد أخذت المآذن شكلًا أسطوانيًا وأحيانا ملويًا كما في سامراء، ثم صار للمآذن أشكال متنوعة في الهند وما وراء النهر، كما ظهرت مآذن بأشكال مختلفة في جوامع القاهرة تتدرج من قاعدة مربعة يعلوها قسم مثمن ثم تنتهي برأس أو رأسين أحيانا عليهما مبخرة. وقد بلغت المآذن من النحافة والجمال أقصى ما يمكن في المآذن التركية في أسطنبول وغيرها من المدن.

2- والقول بأن أصل المئذنة أبراج المعابد أو الكنائس مردود عليه بأن المئذنة ينبغي أن يكون لها سلم يصعد عليه المؤذن وشرفة يرفع منها الأذان وهذا شرط في جميع المآذن وليس ذلك بلازم في برج الأجراس بل يكفي دق الأجراس عن طريق حبل أو سلسلة، ولا يلزم صعود أحد إلى ذروتها أو الإطلال من شرفتها فكل منارة تصلح لأن تكون برجًا للأجراس وليس كل برج يصلح لأن يكون مئذنة، فحينما استولى الأسبان على مئذنة جامع إشبيلية قاموا بتحويلها الى برج أجراس، ولكن حينما استولى المسلمون على آياصوفيا في إسطنبول بتركيا كان لابد من عمل أربع مآذن لأنه لا يوجد شيء في الكنيسة يصلح كمئذنة. فالمئذنة كانت لحاجة وظيفية، وهي الإعلام بوقت الصلاة وتقتضي مكانًا مرتفعًا.

3- كذلك فإن للمئذنة وظيفة أخرى، وهي التأكد من دخول وقت الفجر الصادق بالنسبة لأذان الفجر، فإن هناك فجرين فجر كاذب وفجر صادق فكان على المؤذن أن يصعد إلى مكان مرتفع ليتمكن من رؤية الفجر الصادق حتى يؤذن للناس وليمسك الناس عن الطعام والشراب خاصة في شهر رمضان.

4- ما أسفرت عنه الحفريات في دومة الجندل، من وجود مئذنة ذات طوابق أربعة بمسجد عمر بن الخطاب.

مئذنة مسجد عمر بالجوف:
يقع جنوب شرق البلدة القديمة، وتحيط به المنازل من الجهة الشمالية والغربية، بينما تقع قلعة مارد على بعد 150 م من جهته الجنوبية. والمئذنة ذات تصميم فريد، وتقع في الركن الجنوبي الغربي للمسجد، وتبرز من جدار القبلة، وهي عبارة عن كتلة معمارية مقامة على دعامتين مستطيلتي القطاع، ويعلوها كابولى يتكون من قطع حجرية ضخمة ويحمل ثماني قطع حجرية ضخمة أيضا كأعتاب. وصعود المئذنة يتم بواسطة درج خارجي مقام على قطع خشبية ضخمة، يصل بالداخل إليها باب قليل الارتفاع في ضلعها الشمالي الشرقي. ويبدأ بعده السلم الداخلي للمئذنة الذي قوامه قلبات متعامدة مقامة على قطع من جذور النخيل الضخمة. ويمكن تمييز ستة مستويات للمئذنة من الخارج. ويوجد بكل من المستوى الثاني والثالث والرابع والخامس أربع فتحات مستطيلة الشكل يعلو كلا منها حجران موزعة على أضلاع المئذنة الأربعة للإضاءة والتهوية، ولوصول صوت المؤذن للصلاة إلى الناس.
والواقع أن بساطة التصميم العام للمسجد تذكرنا بطابع البساطة الذي ساد معظم المساجد الإسلامية الأولى بالبصرةوالكوفة. كما أن السلم الخارجي للمئذنة، يذكرنا بملوية سامراء بالعراق وبمئذنة مسجد أحمد بن طولون بالقاهرة.

ونحن هنا نستعرض لأجمل المآذن الإسلامية عبر العصور والأمكنة، لنثبت أنه فن إسلامي خالص ونقول لمن يدَّعون أنها مشتقة من طراز أبراج الكنائس: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟

5- هذا التنوع الشديد في المآذن من مآذن طينية إلى مآذن مغطاة بالذهب الخالص، وفي كل الحالات فإنها لا تخرج عن كونها فنًا إسلاميًا خالصًا.

ومن أشهر المآذن في التاريخ:
1- مآذن الحرمين الشريفين.
2- مآذن القاهرة.
3- مآذن الشام.
4- مآذن العراق.
5- مآذن المغرب.
6- مآذن الهند.
7- مآذن سمرقند وبخارى وطشقند.
8- مآذن حضرموت واليمن.
9- مآذن إفريقيا (المآذن الطينية).
10- مآذن أوروبا.
11- مآذن دول الخليج.
12- المآذن الحديثة.


المقال مصدره موقع قصة الإسلام .

من روائع العمارة الإسلامية .. مسجد السيدة زينب - القاهرة للمهندس جاد الله فرحات

من روائع العمارة الإسلامية .. مسجد السيدة زينب - القاهرة

نشر في شموس يوم 11 - 08 - 2012


مسجد السيدة زينب 1302 هجرية = 1884/ 85م.
والسيدة زينب هي ابنة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فاطمة الزهراء- من الإمام علي بن أبي طالب وقد أجمع المؤرخون على موفور فضلها ورجاحة عقلها وغزارة علمها، وقد شهدت مع شقيقها الحسين موقعة كربلاء وشاهدت استشهاده بعيني رأسها، وهي - كما شهد لها التاريخ في الذروة من البلاغة وسمو البيان.
ومسجد السيدة زينب الذي تشرف وجهته الرئيسة الآن على الميدان المسمى باسمها تناولته يد الإصلاح والتعمير في أوقات مختلفة، ففي العصر العثماني قام علي باشا الوزير والي مصر من قبل السلطان سليمان بعمارة فيه في سنة 956 هجرية = 1549م كما قام عبد الرحمن كتخدافي سنة 1174 هجرية = 1761م بإعادة بنائه، وفي سنة 1212 هجرية = 1798م ظهر خلل بالمسجد فقام عثمان بك المرادي بهدمه وشرع في بنائه وارتفع بجدرانه وأقام أعمدته ولم يتم البناء نظرا لدخول الفرنسيين مصر، وبعد خروجهم منها استؤنف العمل إلا أنه لم يتم فأكمله محمد علي الكبير رأس الأسرة الملكية، ومنذ ذلك التاريخ أصبح مسجد السيدة زينب محل عناية أعضاء هذه الأسرة الجليلة وموضع رعايتها فقد شرع عباس باشا الأول في إصلاحه ولكن الموت عاجله فقام محمد سعيد باشا في سنة 1276 هجرية = 1859/ 60م بإتمام ما بدأه سلفه وأنشأ مقامي العتريس والعيدروسالآتي ذكرهم بعد.
والمسجد القائم الآن أمر بإنشائه الخديو توفيق وتم بناؤه سنة 1302 هجرية = 1884/ 85م وفي عهد جلالة الفاروق وبأمره الكريم تم توسيع المسجد من الجهة القبلية وافتتح جلالته هذه التوسعة بصلاة الجمعة في 19 من ذي الحجة سنة 1360 هجرية = 1942م.
والوجهة الرئيسة للمسجد تشرف على ميدان السيدة زينب وبها ثلاثة مداخل تؤدي إلى داخل المسجد مباشرة.
وترتد الوجهة عند طرفها الغربي وفي هذا الارتداد باب آخر مخصص للسيدات يؤدي إلى الضريح وتقوم المئذنة على يسار هذا الباب. ويحيط بالركن الغربي البحري سور من الحديد ويقع به قبتان صغيرتان ملتصقتان محمولتان على ستة أعمدة رخامية بواسطة سبعة عقود أقيمتا على قبري العتريس والعيدروس. وتقع الوجهة الغربية على شارع السد وبها مدخل على يساره من أعلى ساعة كبيرة وللمسجد وجهتان أخريان إحداهما على شارع العتريس والأخرى على شارع باب الميضة.
وأنشئت وجهات المسجد ومنارته وقبة الضريح على الطراز المملوكي وهي حافلة بالزخارف العربية والمقرنصات والكتابات. والمسجد من الداخل مسقوف جميعه، حمل سقفه المنقوش بزخارف عربية على عقود مرتكزة على أعمدة من الرخام الأبيض ويعلو الجزء الواقع أمام المحراب شخشيخة كما يعلو الجزء الأوسط من المسجد قبل التوسيع شخشيخة بها شبابيك زجاجية بوسطها قبة صغيرة فتح بدائرها شبابيك من الجص المفرغ المحلي بالزجاج الملون. ويقع الضريح بالجهة الغربية من المسجد وبه قبر السيدة زينب رضي الله عنها تحيط به مقصورة من النحاس تعلوها قبة صغيرة من الخشب. ويعلو الضريح قبة مرتفعة ترتكز في منطقة الانتقال من المربع إلى الاستدارة على أربعة أركان من المقرنص المتعدد الحطات ويحيط برقبتها شبابيك جصية مفرغة محلاه بالزجاج الملون.
وقد عملت التوسعة من الداخل على نظام بقية المسجد وهي تشتمل على صفين من العقود المحمولة على أعمدة رخامية تحمل سقفا من الخشب المنقوش بزخارف عربية وبوسطه شخشيخة مرتفعة عنه بها شبابيك للإضاءة. وقد بنيت وجهات هذه التوسعة بالحجر على طراز وجهات المسجد الأخرى.
وفى الصورة: مسجد السيدة زينب تحفة من العمارة الإسلامي.
* وزارة الأوقاف
المصدر: جريدة الراى الكويتية.
 

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

السبت، 17 أغسطس 2013

الأعمدة وأنواعها في العمارة الإسلامية




الأعمدة

إعداد /أحمد نهرو



     الأعمدة في القديم كانت عبارة عن بدن مربع ليس له تاج أو قاعدة ثم تطور البدن فأصبح دائري وهذا البدن الدائري أخذت فكرته من جذوع النخيل .

     وكان العرب قديماً حينما يريدون بناء مسجد كانوا يقيمون سقفه علي أعمدة من جذوع النحل وحدث هذا في بناء المسجد النبوي في البداية ، ثم استعمل العرب بعد ذلك أعمدة تنقل من الكنائس والمعابد والأبنية المهدمة ، ومن هنا بدأ العرب في ابتكار الأعمدة والتيجان مثل الأعمدة ذات البدن الاسطواني والأعمدة المضلعة ذات البدن المثمن أو الأسطواني الحلزوني أو ذات البدن المحلي بالجفوت ، ولقد شاع استخدام العمود المثمن بالعمارة القديمة وبعض المساجد بالقاهرة ، كما يوجد نوع آخر من الأعمدة وهو العمود ذات القنوات ، ولقد عرف الإيرانيون الأعمدة الخشبية المذهبة والبدن المضلع المزين بمرايا علي هيئة معينات ومن ذلك ما نراه في قصر آنيه خان بأصفهان.


      كانت الأعمدة الرخامية تستخدم في بعض الأحيان في سمك الجدران كأربطة ، ومن أمثلة ذلك أسوار القاهرة وأبوابها وكانت تسمي بالأعمدة السابحة .

      كان المهندسون في بعض الأحيان يتجنبون استعمال الأعمدة بإقامة الأسقف علي أكتاف أو علي دعامات ( الدعامات تكون مبنية) كما هو موجود بجامع أحمد بن طولون .

      أما تيجان الأعمدة فكان منها التاج البصلي الشكل ،والتاج ذو الأوراق النباتية (المورق) وقد استعمل في الطراز الأندلسي ،وتاج المقرنصات بأنواعه، والتاج الناقوسي البسيط والمزخرف .

      وكان يوجد بأعلى تيجان الأعمدة وبأسفل نهاية العقد (القوس) ما يسمي بالروابط الخشبية ، وكان يطلق عليها أيضاً أسم أوتار ، واستبدلت هذه الروابط الخشبية بروابط حديدية لمتانتها ، وكانت هذه الروابط لها وظائف عدة فكانت تعلق بها وسائل الإضاءة المختلفة ، وكانت تمنع رفس رجل العقد من أسفل لذلك سميت روابط .


أنواع الأعمدة :

1. بدن مربع

2. بدن دائري مبسط


3. بدن دائري بقاعدة وتاج مبسط


4. بدن مثمن بقاعدة وتاج

5. بدن دائري وتاج مورق (أندلسي) وقاعدة

6. بدن مثمن وتاج ذات حطتين من المقرنصات وقاعدة مثمنة





الإرتباط بين العقد والعمود :
     العقود لها ارتباط مع الأعمدة التي تحملها وهي تكون عنصراً هاماً في العمارة الإسلامية ولها غرضان :

أولاً : تحمل السقف.

ثانياً: تعطي سمة الطراز.

وقد تنوع استعمال العقود والأعمدة بمختلف طرزها بحيث وضع في الاعتبار تناسب العقد مع العمود ، ولتوضيح مدي ارتباط العمود مع العقد يكون في أربعة حالات :

1. ارتفاع نسبة العقد مساوياً لارتفاع نسبة العمود.

2. ارتفاع نسبة العقد أكثر من ارتفاع نسبة العمود.

3. ارتفاع العقد أقل من ارتفاع العمود.


4. استبدال الكتف مكان العمود.




 لتحميل هذا المقال  إضغط هنا

الجمعة، 12 أبريل 2013

جامع الناصر محمد بالقلعة من عمل ساره محمد




يعتبر هذا المسجد من المساجد الأثرية المهمة في العصر المملوكي عامة ومن منشآت أسرة قلاوون خاصة،و يقع هذا الجامع في وسط القلعة تقريباًويقع علي يسار السالك من باب القلعة الكبير،وقد قام الناصر محمد بإنشاء جامعه هذا في موقع جامع الكامل محمد حيث كان مسجد سعد الدولة هو أكبر مساجد القلعة ،ولوقوعه علي القسم السلطاني أو في دار السلطنة بالقلعة ، فقد تم أختياره كمسجد جامع للقلعة ، بالإضافة إلي وجود عدد من مساجد الصلوات في أنحاء متفرقة من القلعة ، ومع التوسعات المتلاحقة التي شهدتها القلعة بدءاً من عصر الظاهر بيبرس إلي عصر الناصر محمد بن قلاوون والتزايد المستمر في أعداد المماليك خاصة المماليك السلطانية ، باتت الحاجة ملحة إلي إعادة إنشاء مسجد جامع بالقلعة يكون أكبر حجماً من مسجدها القديم وهذا ما أتجه إليه الناصر محمد.
وقد شرع الناصر محمد في إنشاء جامعه هذا سنة(718هـ/1318م) حيث قام بهدم الجامع القديم و إعادة إنشاءه من جديد ،حيث ضم إليه منشات كانت بجواره وهي :. الحوائجخانة و الطشتخانة و الفرشخانة وهي منشات خدمية هدمت لكي يتم زيادة مساحة المسجد ، و انتهت عمارة هذا المسجد في أربعة شهور و خمسة و عشرين يوماً وكان هذا الجامع يعرف بأسم الجامع الناصري نسبة إلي الناصر محمد و بأسم جامع الخطبة وذلك لأنه كان الجامع الرسمي الذي تقام فيه صلاة الجمعة داخل المقر الرسمي للحكم في عصر المماليك 
وفي عام (735ه/1335م) شرع الناصر محمد في تجديد عمارة مسجده ، و قد حاء هذا القرار في أعقاب الانتهاء من الإيوان الناصري المواجه للمسجد ،والذي يبدو من تتبع الربط بين المنشأتين أن الناص أراد أن يخلق توازناً معمارياً بينهما، وذلك أن عمارة الإيوان جاءت أكثر ارتفاعا ًمن المسجد وتميزت عنه بقبته الخضراء العالية .
وقد قام الناصر محمد بتوسيع الجامع ليتسع لما يقرب من خمسة آلاف مصلي وظل يٌستخدم كمسجد جامع لساكني القلعة وما حولها طوال الحكم المملوكي ثم العثماني من بعده،حتى أقام محمد علي باشا جامعه في مقابلته من الجهة الغربية.وأحُتفظ باللوحة التذكارية للإنشاء الأول فوق الباب الغربي ثم نقشت لوحة تذكارية أخري بتاريخ عمارته الثانية ثبتها علي الباب البحري.


((الجامع عند المؤرخين و الرحالة))

ويتحدث عن هذا الجامع العديد من المؤرخين والرحالة الذين أبهرهم جماله و روعته حيث يقول المقريزي ما نصه :."هذا الجامع أنشأه السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة ثمان عشرة و سبعمائة ، وكان قبل ذلك هناك جامع دون هذا ، فهدمه السلطان وهدم المطبخ الحوائجخانة والفراشخانة وعمله جامعاً ثم أخربه في سنة خمس و ثلاثين وسبعمائة ، وبناه هذا البناء فلما تم بناؤه جلس فيه وأستدعي مؤذني القاهرة ومصر و جميع القراء و الخطباء ، و عرضوا بين يديه وسمع تأذينهم و خطابتهم و قراءتهم، فأختار منهم عشرين مؤذناً رتبهم فيه ، وقرر فيه درس فقه ، وقارئاً يقرأ في المصحف ، و جعل عليه أوقافاً تكفيه و تفيض ، وصار من بعده من الملوك يخرجون أيام الجُمع إلي هذا الجامع و يحضر خاصة الأمراء معه من القصر و يجئ باقيهم من باب الجامع ،فيصلى السلطان عن يمين المحراب في مقصورة خاصة به و يجلس عنده أكبر خاصته ،و يصلي معه الأمراء خاصتهم و عامتهم خارج المقصورة عن يمينتها و يسرتها عل مراتبهم فإذا انقضت الصلاة دخل المقصورة و دور حرمه و تفرق كل واحد إلي مكانه "، وأضاف أيضاً "هذا الجامع متسع الأرجاء مرتفع البناء مفروش الأرض بالرخام مبطن السقوف بالذهب ، و بصدره قبة عالية يليها مقصورة مستورة هي و الرواقات بشبابيك الحديد المحكمة الصنعة و يحف بصحنه رواقات من جهاته "[1].

و يحدثنا أبو بكر الدواداري عن حوادث سنة 734ه أنه بينما كان السلطان يصلي الجمعة بالناس ، وثب رجل عجمي وفي يده سكين و قصد المقصورة السلطانية فمسك من وقتها ، ويذكر عن حوادث سنة 735ه أن :."فيها برزت المراسيم الشريفة بهدم الجامع الذي أنشأه السلطان عزنصره بالقلعة المحروسة، وأن يجدد بناءه فهدم جميع ما كان من داخله من الرواقات والمقصورة والمحراب، و جدد

بناءه بما لم تر العيون أحسن منه ، و اعلي قناطر الرواقات إعلاء شاهقاً ن و كذلك القبة أعلاها حتى عادت في الارتفاع ، وأحضر لهذا الجامع أعمدة عظيمة كانت منسية بمدينة الأشمونين بالوجه القبلي ، و كانت هذه الأعمدة في البربا التي بمدينة الأشمونين في عهد الكهنة ،و إن نقل هذه العمدة من الأشياء التي حارت فيها العقول ،نقلها مولانا السلطان بأسهل ما يكون وذلك بأن ندب لهذا الأمر الأمير سيف الدين أروس بغا الناصري مشدا بحمل هذه الأعمدة ، وسير في خدمته المهندسين و العتالين و الحجارين ،وكتب للولاة بالوجه القبلي و هم والي أسيوط و منفلوط ووالي الأشمونين ووالي البهنساوية بجمع الرجال من الأقاليم ،وقرر علي كل والٍ عدة من هذه الأعمدة و جرها إلي ساحل البحر الأعظم وندب لها المراكب الخشنة، وحملت في أوائل جريان النيل المبارك ، ولما حضر إلي ساحل مصر انتدب لجرها الولاة بمصر و القاهرة الذين جمعوا الألاف الناس وكان لهم همة عظيمة حتى وصلت و أقيمت في هذا الجامع السعيد "[2]، هذه الخطة التي ذكرها الدواداري توضح أن الهدم لم يشمل مداخل المسجد ولا المآذن ولا الجدران الخارجية ، و يبدو أنه قد تم هدم السقف و بعض الأروقة ، و يظهر رفع الجدران بوضوح في المدخل الشمالي الشرقي الذي يعلوه حالياً صف من النوافذ ، بينما كان المدخل قبل إجراء هذه الإضافة يصل إلي ارتفاع الشرفات المسننة التي تعلوه حالياً ، و كذلك المئذنتين التي يتضح أن جدران المسجد ارتفعت عنهما ، وهذا يبين لنا سبب وجود صفوف من العقود الحجرية تعلو البائكات المطلة علي صحن المسجد والتي أضيفت في التجديد الأخير للناصر ،أما القبة الخضراء التي تتقدم المحراب فقصد بها أن تعادل قبة الإيوان الناصري [3].
و يضيف الدواداري عندما تحدث عن القبة :." و عندما أعاد السلطان بناء القبة جعلها عالية شاهقة ، بعد أن أحضر لها الأعمدة الجرانيتية الكبار من الأشمونين و جدد المقصورة علي يمين المحراب الذي جدد بناءه أيضاً "[4].ومن هذه العبارة يتضح أن الناصر محمد كان قد جدد الجامع ثم عاد فأعاد بناء بعض أجزائه ،وقد ورد هذا واضحاً في الشريط الكتابي المنقوش علي المدخل الرئيسي بالواجهة الغربية و به تاريخ البناء(718ه/1318م) ، بينما نقش علي القبة بعد تجديدها أعلي مما كانت عليه تاريخ (735ه/1335م)[5].
ويصف القلقشندى جامع الناصر محمد فيقول :."جامع الخطبة من أعظم الجوامع و أحسنها و أبهجها منظراً و أكثرها زخرفة ،متسع الأرجاء ، مرتفع البناء ،مفروش الأرض بالرخام الفائق ،مبطن السقف بالذهب ،وفي وسطه قبة يليها مقصورة يصلي فيها السلطان الجمعة ، مستورة هي و الرواقات المشتملة عليها بشبابيك من حديد محكمة الصنعة، يحف بصحنه رواقات من جميع جهاته ،و يتوصل من ظاهر الجامع إلي باب الستارة ودور الحريم السلطانية"[6].ويذكر ابن إياس عن تجديد الجامع أيام السلطان الأشرف قايتباي فيقول :."في (صفر سنة 876ه/ يوليو 1471م) رسم السلطان لابن الطولوني بأن يجدد عمارة الميضأة التي بجامع القلعة فوسعها ، وترميم عمارة الجامع فأصرف علي ذلك ألف دينار "، ويذكر ابن إياس أيضاً أن قبة الجامع كانت تعرف بأسم القبة الخضراء لأنها كانت مكسوة ببلاطات من القاشاني الأخضر اللون قد سقطت في عصر السلطان قايتباي وأُعيد بناؤها فيقول :."في (رجب سنة 893ه/يونيو1488م) كان انتهاء عمل القبة التي جددها السلطان بجامع القلعة عوضاً عن التي سقطت فجددها و جدد المنبر و صارت من أحسن المباني "[7].
و يذكر أحد الرحالة هذا المسجد بأنه" الجامع الكبير الذي بالقلعة ليس له نظير غير أنه يصلي فيه خمسة آلاف نفر و به عمر عجيبة في الغلط و به منارتان وهو أيضاً من إنشاء المقام الشريف المشار إليه "[8] .
و بعد استعراض أقوال المؤرخين في تاريخ جامع الناصر محمد بالقلعة ، أنه كان يوجد مكانه جامع قديم ،لعله من بناء السلطان الكامل كما تذكر بعض المصادر ثم أعاد بناءه الناصر محمد سنتي(717-718ه) ثم عاد فجدد أجزاء هامة فيه و هي رواق القبلة سنة( 735ه/1335م).

 (( الوصف المعماري للجامع ))

يعتبر هذا الجامع من الجوامع ذات الحجم الكبير،ويتبع نظام التخطيطات الأولي للمساجد [9]، ويتكون هذا الجامع من شكل مربع تقريباً، إذ يبلغ طوله من الشمال إلي الجنوب 63م ،وعرضه من الشرق إلي الغرب 57م [10]، وهو يتكون من صحن أوسط مكشوف مساحته 35.5م طولاً×23.5م عرضاً[11]، تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة [12]، ويشتمل رواق القبلة علي أربعة صفوف من العقود (أربع بلاطات)موازية لجدار القبلة مكونة من بائكات من عقود علي شكل حدوة الفرس [13]،وقد قويت أركان الصحن بأربعة أعمدة جرانيتية ضخمة [14]، بينما يشتمل كل من الأروقة الثلاثة الأخرى علي صفين من العقود ترتكز جميعها علي أعمدة رخامية مختلفة الأحجام و متنوعة التيجان [15]، بمجموع 72 عمود [16]، وهذه التيجان قديمة و متعددة الأشكال منها البيزنطي والقبطي وغيرها(شكل 3) ، و يجئ فوق العقود صف من الفتحات المعقودة و نظمت بحيث أصبحت كل كوشة عقد تعلوها فتحتان (شكل2)، وقد سبق أن رأينا هذا التنظيم المعماري في الجامع الأموي بدمشق ، وكان الغرض من هذه الفتحات هو إضاءة و تهوية الأروقة و تخفيف الضغط علي العقود والأعمدة التي يعلوها هذا الصف من الفتحات ذات العقود المستديرة [17]، ويشتمل رواق القبلة علي أربعة صفوف من البوائك تحتوي كل بائكة منها علي عشرة أعمدة تحمل أحد عشر عقداً (شكل 4)، و تسير أروقة القبلة موازية لجدار القبلة [18]، باستثناء البائكتين الأولي و الثانية التي حذف من كل منهما عمودين لإيجاد مسحة مربعة أمام ليغطيها قبة ضخمة[19]، وتتميز هذه المساحة المربعة بأنها محددة المعالم وطول ضلعها 16.77م[20].
تعتبر قبة هذا الجامع من القباب المتميزة جداً في العصر المملوكي ، حيث تتألف من مربع حجري يرتكز علي مجموعة من العقود ، ثلاثة علي كل جانب و ترتفع فوق عشرة أعمدة من الجرانيت الأحمر [21]، وترتكز عليها أربع مناطق انتقال كل منها عبارة عن مثلث خشبي يضم خمس حطات من المقرنصات [22] ،و تقوم علي هذه المناطق الانتقالية رقبة بها اثنتي عشرة نافذة بكل جانب ثلاثة نوافذ ذات عقود نصف دائرية سعة كل نافذة 1.70م ملئت بتكوينات رائعة من الزخارف الجصية المفرغة [23](شكل 8) ، و يلي ذلك خوذة القبة و يحيط بأسفلها إزار به كتابات نسخية مذهبة نصها في الجانب الأول بعد البسملة "يا أيها الذين أمنوا اركعوا و أسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون " و الجانب الثاني " أنما يعمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخرة أقام الصلاة وآتي الزكاة ولم يخش إلا الله " و في الجانب الثالث " فعسي أولئك أن يكونوا من المهتدين "و في الجانب الرابع "آمر بإنشاء سيدنا و مولانا السلطان الملك الناصر بن مولانا السلطان الشهيد المرحوم الملك المنصور سيف الدنيا و الدين قلاوون تغمده الله برحمته و ذلك في مستهل سنة......"[24]. وكانت تشتمل علي تاريخ إعادة بناء الجامع في عهد الناصر محمد في سنة(735ه/1335م)،و يقطعها مناطق مستديرة لعلها كانت تشتمل علي الرنك الكتابي للسلطان نفسه [25]، وقد كانت هذه القبة مغطاه بالقاشاني الأخضر وقت الإنشاء [26]،و جددت عدة مرات آخرها في سنة (1404ه/1983م) ،علي يد المجلس الأعلى للآثار ، الذي يقول عن إضافاته أحمد عبد الرازق "أضافت إليها بلاطات غريبة الشكل لا تمت بصلة إلي الطراز الأصلي "[27].
و يتوسط جدار القبلة محراب الجامع علي شكل مجوف يكتنفه محرابان صغيران[28] (شكل 9)،كسيت جميعها بزخارف هندسية من فسيفساء رخامية دقيقة مطعمة بالصدف كما كان جدار القبلة مكسو بالرخام الملون إلي ارتفاع ما يقرب من خمسة أمتار ونصف المتر[29]،لم يبقي منها إلا أجزاء قليلة بعضها أشرطة من الرخام والبعض الأخر من الرخام الدقيق المطعم بالصدف [30]، و تدل بعض بقايا الرخام التي وجدت بالمحراب علي أنه كن مكسو بالرخام الملوم المدقوق بزخارف دقيقة[31]، والمحراب الرئيسي مقسم إلي عقود محارية و كسوة رخامية دقيقة مطعمة بالصدف (شكل 10) ،(شكل 11) [32].
ويتوسطها سطر مكتوب فيه قوله تعالي :."محمد رسول الله والذين مع أشداء علي الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يتبعون فضلاً من الله و رضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود"[33].
علي يمين المحراب الرئيسي المشار إليه يوجد منبر خشبي حديث من صنع لجنة حفظ الآثار العربية في سنة (1369ه/1949م) و يشبه إلي حد كبير منبر جامع طنبغا المرداني الذي شيد سنة (740ه/ 1340م) ، وهو مصنوع بطريقة الحشوات المجمعة المطعمة بالعاج والصدف تشكل أطباقا نجميه وسط عناصر متنوعة.
أما باقي أروقة الجامع الشمالية و الجنوبية و الغربية فيحتوي كل منها علي بائكتين فقط ، فبالنسبة للرواقين الشمالي و الجنوبي فنجدها عمودية علي جدار القبلة و بكل منها أربعة أعمدة يعلوها خمسة عقود مدببة، وجميع عقود الجامع مشيده من حجارة بيضاء و حمراء علي التوالي أي مشهر ،و جميع أروقة الجامع مغطاه بأسقف خشبية يشغلها قصع مثمنة الأضلاع تشبه نظائرها في قبة المنصور قلاوون ، وكانت مطلية بالذهب و الألوان ،و يبدو أيضاً أن أغلبها من تجديد لجنة حفظ الآثار العربية[34]، وقد شاع هذا الأسلوب منذ العصر الأيوبي في قبة الإمام الشافعي ،ثم زاد انتشاره في عمائر أسرة قلاوون[35].
يعلو المسجد مئذنتان إحداهما تجاه الشمال و الأخرى تجاه الغرب [36]، والمئذنتين بطرازهما الغريب لفتا الانتباه إلي كونهما متأثرتين بطرز مآذن شرق العالم الإسلامي خاصة مدينة تبريز، وتشبهان مئذنة علي شاه بتبريز ،و يبدو أن مئذنتي مسجد قوصون كلتاهما شيدتا علي هذا الطراز ،و أراد الناصر أنتكون مئذنتا مسجده علي هذا الطراز ، فكلف المعلم التبريزي الذي شيد مئذنة قوصون بتشييد مئذنتي مسجده ،و يذكر أن أيتمش أرسله الناصر محمد إلي خان الأزبك وأحضر معه معلم تبريزي ،شيد مئذنتي قوصون و مئذنة في مسجد بإقطاعية أيتمش ،ويظهر التأثير التبريزي في مئذنتا الناصر بشكل خاص في الشريط الكتابي من القاشاني وفي عمتي المئذنتين ذواتي بلاطات القاشاني الخضراء[37].
ولهذا المسجد بابان :.أحداهما غربي تجاوره مئذنة تمتاز ببدنها الاسطواني وقمتها التي غشيت بالقاشاني تذكرنا بالمآذن الفارسية في إيران الإسلامية( ،و يقع الباب الثاني بالواجهة الشمالية ، وفي نهايتها ترتفع مئذنة ثانية تمتاز بقاعدتها المربعة و دورتها الثالثة التي بها كتابة بالخط النسخ نصها" الله لا أله ألا هو الحي القيوم".[38]و يتوسط المدخل الرئيسي باب تذكاري يبرز عن سمت الواجهة بمقدار (1.35م)وعلي جانبيه مكسلتان حجريتان متشابهتان ، بينهما فتحة باب ذات عقد مدبب تعلوه لوحة تأسيسية بخط النسخ المملوكي نصها "بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذا الجامع المبارك السعيد لوجه الله تعالي سيدنا ومولانا السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا والدين محمد بن مولانا الشهيد قلاوون الصالحى في شهور سنة عشر و سبع مائة من الهجرة النبوية"ويلي ذلك نافذة مربعة مغشاة بخشب الخرط يعلوها عقد ثلاثي ذو صدر مقرنص. [39]
حيث يعلو مدخل الجامع المئذنة الكبيرة ،وهي تقوم علي قاعدة مربعة الشكل تعلوها دورتان ذواتي بدبيب أسطوانيين تزينهما قنوات متعرجة تختلف قليلا عن أحداهما للآخر، وتنتهي كل من هاتين الدورتين بشرفة مجددة ترتكز علي ثلاث حطات من المقرنصات، ويلي ذلك قمة علي شكل مخروط ناقص ،و تعلوه رقبة كسيت ببلاطات من القاشاني الأزرق به بعض الكتابات القرآنية من أية الكرسي ،و تنتهي المئذنة بقبة علي شكل خوذة ، وتوجد المئذنة الأخرى في الزاوية الشمالية الشرقية للجامع حيث تبرز قاعدتها عن الواجهة الشمالية بما يقرب من ثلاثة أمتار،و يعلوها شرافات ، وتتكون من ثلاث طوابق الأول مربع و الثاني أسطواني و ينتهي في أعلاه بشرفة مستديرة و الثالث علي هيئة جوسق به ثمانية أعمدة يعلوه خوذه تماثل المئذنة السابقة تمت كسوتها ببلاطات من القاشاني الأخضر تحتوي كتابات باللون الأبيض [40].
وقد بقي لنا أن نشير ألي أنه نقش فوق أحد أعمدة الرواق الغربي المطلة علي الصحن مزولة شمسية وهي من عمل أحمد بن بكتمر الساقي وهي تعتبر أقدم الأمثلة القائمة بمساجد مصر الإسلامية بعد مزولة جامع أمد بن طولون التي أضيفت إليه أثناء تجديدات السلطان لاجين سنة696ه/1296م ،
ولا نعلم عن أمرها شيئا في الوقت الحالي [41]




















































































ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] نقلاً عن :. / تقي الدين أحمد بن علي المقريزي ، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار الجزء الثاني ، تحقيق أيمن فؤاد سيد، الطبعة الثانية، 1985، ص325 ؛ أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ، الطبعة الأولي ، ص257 ؛
[2] سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص132 ؛ أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص258،259
[3] خالد عزب، مشكاة، المجلد الأول،ص20
[4] سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص132 ؛ أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ، ص 260
[5] سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص132
[6] سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص132 ؛ أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ، ص258
[7] أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ، ص260
[8]
[9] عائشة التهامي ، جولات سياحية ، الطبعة الأولي، ص 121 ؛ أبو الحمد فرغلي ، الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية ، ص 149
[10] سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص 135 ؛ أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص 260 ؛
[11] سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص 137 ؛ أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص 264
[12] عائشة التهامي ، جولات سياحية ، الطبعة الأولي، ص 121 ؛ توفيق احمد عبد الجواد ، تاريخ العمارة والفنون الإسلامية ، الجزء 3 ، مكتبة الأنجلو المصرية ، 2010 ،ص 102 ؛ سلسلة معارض " متحف بلا حدود" ، ص81 ؛
[13] مصطفي عبد الله شيحة ، أضواء علي العمارة الإسلامية ، 2001، ص 147
[14] عاصم محمد رزق ، أطلس العمارة الإسلامية و القبطية بالقاهرة ، الطبعة الأولي ، مكتبة المدبولي للنشر ، 2003 ،ص 255
[15]  ؛ عائشة التهامي ، جولات سياحية ، الطبعة الأولي، ص121 ؛
[16]
[17] سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص 137 ؛ أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص 265 ؛ عاصم رزق ، أطلس العمارة الإسلامية ، الطبعة الأولي،ص 256
[18] سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص 137
[19] أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص264 ؛ سلسلة معارض " متحف بلا حدود" ، ص82
[20] سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص 137 ؛ رأفت محمد النبراوي ، الآثار الإسلامية "العمارة و الفنون و النقود"، المعهد العالي للدراسات الإسلامية ، 2003،ص 62
[21] أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص264؛ عاصم رزق ، أطلس العمارة الإسلامية، الطبعة الأولي،ص 256 ؛
محمد حمزة إسماعيل الحداد ، المجمل في الآثار و الحضارة الإسلامية ، الطبعة الأولي ، زهراء الشرق للنشر ، 2006 ، ص504
[22] عاصم رزق ، أطلس العمارة الإسلامية، الطبعة الأولي،ص 256 ؛
[23] أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص265 ؛ سعاد ماهر ، مساجد مصر ،الجزء 3، ص 137 ؛ عاصم رزق ، أطلس العمارة الإسلامية، الطبعة الأولي،ص 256
[24] عاصم رزق ، أطلس العمارة الإسلامية، الطبعة الأولي،ص 256
[25] أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص264
[26] رأفت النبراوي ، الآثار الإسلامية ، ص62 ؛ مصطفي شيحة ، أضواء علي العمارة الإسلامية ، ص 148 ؛ Doris, Islamic architecture , second painting, p110
[27] نقلا عن :. أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص265
[28] مصطفي شيحة ، أضواء علي العمارة الإسلامية ، ص 148
[29] توفيق احمد عبد الجواد ، العمارة الإسلامية فكر و حضارة ، مكتبة الأنجلو المصرية ،ص213
[30] أبو الحمد فرغلي ، الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية ،ص 150
[31]
[32]
[33] توفيق احمد عبد الجواد ، العمارة الإسلامية فكر و حضارة ،ص213
[34] أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص265
[35] عاصم رزق ، أطلس العمارة الإسلامية، الطبعة الأولي،ص 256 ؛
[36]
[37] خالد عزب، مشكاة، المجلد الأول،ص21 ؛ ؛
أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص263
[38] أبو الحمد فرغلي ، الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية ،ص 151 ؛ سلسلة معارض " متحف بلا حدود" ، ص82
[39] عاصم رزق ، أطلس العمارة الإسلامية، الطبعة الأولي،ص 255
[40] مصطفي شيحة ، أضواء علي العمارة الإسلامية ، ص 148،149 ؛ Doris, Islamic architecture,p109 ؛ عاصم رزق ، أطلس العمارة الإسلامية، الطبعة الأولي،ص 256،257
[41] أحمد عبد الرازق ، العمارة الإسلامية في مصر ،الطبعة الأولي ،ص266


* ملحوظة 
هذا البحث من عمل : ساره محمد محمد
أما الصور  
معظمها من تصوير هيثم علي 

تنسيق
أحمد نهرو 

Blogger Tricks

 
Share